عرب

بعد الحظر الإسرائيلي.. الأردن يؤكد أهمية استمرار عمل الأونروا

“تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله”.. أيمن الصفدي يشدّد على ضرورة استمرار عمل “أونروا”

معتقلو 25 جويلية

دخل قرار الكيان المحتلّ قطع علاقاته مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) حيز التنفيذ اليوم الخميس.

وجاء ذلك بعد اتهامها من الدولة العبرية بضمّ عدد من عناصر حماس.

منع الأونروا من العمل

ومن المرجح أن تعرقل هذه الخطوة تقديم خدمات الوكالة الحيوية بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.

وستمنع الأونروا من العمل على الأراضي المحتلّة وفي القدس الشرقية المحتلة، كما سيُمنع التواصل بينها وبين المسؤولين الإسرائيليين.

وتقدّم الأونروا الدعم إلى اللاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عاما، وغالبا ما تعرّضت لاتهامات من مسؤولين إسرائيليين بتقويض أمن البلاد.

الأردن تطالب بالاستمرار

في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ضرورة استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

جاء ذلك خلال لقاء الصفدي بالعاصمة عمان، المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

 

وقالت الوزارة، إن الصفدي أكد خلال اللقاء “أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال مساعدات فورية وكافية”.

وشدّد على “أهمية دور الأونروا في ذلك.

 

كما شدد على “أهمية ضمان استمرار الأونروا التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى، في تقديم خدماتها الحيوية إلى اللاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.

 

وغادر الموظفون الدوليون في الوكالة مدينة القدس الشرقية لانتهاء مفعول تصاريحهم الإسرائيلية، فيما لم يوجد الموظفون المحليون في مقار الوكالة، وفق وكالة الأناضول.

وكان الكيان المحتلّ أمر الأونروا بإخلاء جميع منشآتها في القدس الشرقية ووقف عملياتها فيها بحلول اليوم.

وجاء القرار في رسالة وجهها الممثل الدائم لـ”إسرائيل” بالأمم المتحدة داني دانون إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 24 جانفي الجاري.

ومنذ ذلك الحين أخلت الأونروا مقرّها الرئيس في حي الشيخ جراح الذي توجد فيه منذ عام 1951.

بالإضافة إلى إخلاء عيادة بالبلدة القديمة بالمدينة ومدارس في القدس بما فيها مركز تدريب مهني.

 

وفي 28 أكتوبر 2024، صدّق الكنيست نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية.

علاوة على سحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.

 

وتزعم تل أبيب أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة.

كما أكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنّها الاحتلال بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة على مدى أكثر من 15 شهرا، وخلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطينيين.