أكّد الطلاب الذين نظّموا الاحتجاجات في بنغلادش، اليوم الثلاثاء، أنهم سيضغطون من أجل إشراف محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، على الحكومة المؤقتة، بعد يوم من تنحّي رئيسة الوزراء وتولّي الجيش السلطة. وقال قائد حركة “طلاب ضدّ التمييز” ناهد إسلام، في تسجيل مصوّر: “قرّرنا أن يتمّ تشكيل حكومة مؤقتة يكون الحائز على جائزة نوبل الدكتور محمد يونس الذي يتمتع بقبول واسع، كبير مستشاريها”، وفق موقع سكاي نيوز عربية. ويعود الفضل إلى خبير الاقتصاد محمد يونس (84 عاما)، في انتشال الملايين من الفقر، من خلال مصرفه للقروض الصغيرة، لكنه واجه انتقادات من حسينة التي اتهمته بـ”مص دماء” الفقراء. ويونس حاليا في أوروبا، وأفاد مساعد مقرّب منه بأنه لم يحصل حتى اللحظة على أيّ عرض من الجيش لقيادة الحكومة المؤقّتة. وأعلن قائد الجيش الجنرال وقر الزمان، أمس الاثنين، في بث على التلفزيون الرسمي، استقالة الشيخة حسينة من منصبها كرئيسة للوزراء، مؤكّدا أنّ الجيش سيشكّل حكومة مؤقتة. ويُتوقّع أن يجتمع وقر مع الطلاب الذين قادوا الاحتجاجات، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء. وتولّت حسينة (76 عاما) السلطة منذ عام 2009، لكنها اتُّهمت بتزوير الانتخابات في جانفي الماضي، ونزل الملايين إلى الشوارع على مدى شهر جويلية وبداية أوت للمطالبة برحيلها. واندلعت احتجاجات وأعمال عنف في بنغلادش على مدى جويلية الماضي وبداية أوت الجاري، بعد أن طالبت مجموعة طلاب بإلغاء نظام الحصص في الوظائف الحكوميّة المثير للجدل، وتطوّرت هذه الاحتجاجات إلى حملة تهدف إلى الإطاحة بحسينة. وكانت حكومة حسينة ألغت نظام الحصص عام 2018، الذي بموجبه تمّ تخصيص 56% من الوظائف لمجموعات مثل عائلات المقاتلين من أجل الحرية والنساء، والأشخاص من المناطق النائية، وفق رويترز. لكنّ المحكمة الابتدائية أعادت العمل به في جوان الماضي، ما أثار الاحتجاجات وحملة القمع التي تلت ذلك. وطالب الطلّاب المُحبَطون بسبب نقص فرص العمل الجيّدة، بإنهاء هذا النظام الذي يخصّص أيضا 30% من الوظائف الحكومية لأقارب المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971، بحسب أسوشيتد برس. وخفضت المحكمة النسبة الإجمالية للوظائف المخصّصة للفئات المحدّدة من 56 إلى 7%، وفق فرانس برس.
أضف تعليقا