رياضة

بطلة أولمبية سابقة تفضح التحرّش في اليونان…النتيجة حركة جديدة من “ أنا أيضا” ترى النور

فجّرت البطلة الأولمبية اليونانية السابقة صوفيا بيكاتورو أزمة في اليونان بعد كشفها عن تعرضها للتحرّش الجنسي في الوسطين الرياضي والثقافي، شهادتها تحولت إلى حديث الصحافة والرأي العام ثم  وصلت إلى القضاء.

ويعود تصريح بيكاتورو إلى شهر ديسمبر 2020 حين خرجت إلى الإعلام وكشفت عن تعرّضها لاعتداء جنسي قبل عشرين سنة عندما كانت شابة من قبل مسؤول بالاتحاد اليوناني للرياضات البحرية.

التصريحات لقيت تجاوبا كبيرًا وتفاعلا رسميا، حيث استُدعيت البطلة في رياضة الإبحار سابقا من قبل الرئيس اليوناني.

فضيحة مدير المسرح

بعد تصريحات الرياضية الشهيرة، اهتم الشارع اليوناني بالموضوع وأُطلقت حملة للكشف عن ظاهرة التحرش الجنسي في بعض القطاعات فأسفرت عن فضح المدير السابق للمسرح الوطني اليوناني، ديميتريس ليجناديس واتهامه بتجاوزات جنسية في حق ممثلات مسرحيات.

اعتداءات ديميتريس ليجناديس كُشفت منتصف شهر جانفي الماضي وأثارت غضباً عارماً لا سيما في الوسط الثقافي، حيث تظاهر 100 ممثل وممثلة الاثنين 22 فيفري في العاصمة أثينا مطالبين باستقالة وزيرة الثقافة واتهموها بالتستر على جرائم مدير المسرح.

وأجبرت الأصوات المنددة ليجناديس على الاستقالة من إدارة المسرح الوطني اليوناني واعتقل من قبل الشرطة وهو محل تتبع قضائي في جرائم اغتصاب وتحرّش جنسي ضد قاصرات.وعبّرت وزير الثقافة اليونانية لينا ميندوني عن انخداعها من قبل مدير المسرح اليوناني ووصفته بالشخص الخطير.

حركة “MeToo” تعود بقوة

وشجعت شهادة بيكاتورو رياضيات وطالبات وصحفيات وممثلات على كسر حاجز الصمت في اليونان ورفع قضايا وفضح مضايقات تعرّضن لها سابقا.ما يحصل في اليونان أعاد إلى الأذهان ما حصل سنة 2017 في الولايات المتحدة في أعقاب قضية وينشتاين وحركة ” مي توو ” التي أطلقتها نساء مضطهدات لحمايتهن من التحرّش.

الحركة عادت بقوة في اليونان واستغلتها بعض النساء لتحدي المجتمع اليوناني المحافظ نسبيا وإيصال أصواتهن إلى العالم، حيث يعتبر موضوع التحرّش الجنسي في اليونان من التابوهات ومن العيب أن تظهر سيدة وتكشف عما تعرّضت له وأبرز دليل أن رياضية أولمبية كتمت السر ولم تصرّح إلا بعد 20 سنة من الحادثة.

واعتبر ناشطون أن ما حصل قد يكون فرصة لتغيير العقلية والتصدي للاعتداءات وكشفها حتى بعد مرور عقود.