يبدو أنّ فرنسا لم تستسغ طريقة احتفال حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز بتتويج منتخب بلاده بكأس العالم، عندما حمل دمية على شكل نجم منتخب الديكة كليان مبابي.
احتجاج رسمي
وقال رئيس الاتّحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غريه، إنّه راسل نظيره الأرجنتيني وأبلغه احتجاجه وتنديده بما أتاه مارتينيز.
ويعتبر لو غريه أنّ حركة مارتينيز “غير مبرّرة وغير طبيعية، ولا يمكن قبولها في إطار تنافس رياضي عادي”.
وانطلقت استفزازات حارس الأرجنتين لنجم فرنسا إثر نهاية المباراة، حيث سخر من مبابي وطلب من زملائه الوقوف دقيقة صمت في حجرات الملابس على منافسه، ثم ظهر وهو يحمل دمية عليها صورة منافسه خلال الاحتفالات في شوارع بيونس آيرس.
التصرّف الغريب لحارس مرمى الأرجنتين أزعج جهات حكومية فرنسية، حيث صرّح وزير الاقتصاد برونو لومير قائلا: “إنها سخرية مهينة، وماذا فعل الفيفا؟ الرياضة تعني اللعب النظيف وإظهار الاحترام للآخرين، وإظهار الاحترام أيضا للخاسرين”.
ميسي في ورطة!
ولئن يبدو مارتينيز غير مهتّم بالضجة التي أحدثها احتفاله وسخريته من مبابي، فإنّ زميله ليونيل ميسي قد يدفع الثمن، حيث ظهر إلى جانبه خلال الاحتفال ولم يمنعه من إهانة المهاجم الفرنسي.
وألقى كثيرون اللوم على ميسي الذي سمح بتصرّف الحارس وهو يسخر من زميله في باريس سان جيرمان.
في الأثناء، يعتبر البعض تجاهل ميسي للموضوع دليلا على توتّر العلاقة مع مبابي، ومؤشّرا على تعكّر الأجواء في حجرات ملابس الفريق الفرنسي عند استئناف النشاط بعودة النجم الأرجنتيني.
وتقول تقارير إنّ مبابي غاضب من سماح ميسي بإهانته، وسيردّ الفعل عبر احتكار النفوذ في الفريق، وسحب النجومية من بطل العالم في باريس.
ومن المؤشّرات الأولى على ذلك، عودة مبابي مبكّرا إلى التدريبات مطالبته بحمل شارة قيادة الفريق، حيث سيقاتل على احتكار التتويجات الفردية والجماعية على أمل المنافسة على الكرة الذهبية لهذا العام.