كشفت كاميرات المراقبة بإحدى محلات ضواحي باريس اعتداء الشرطة الفرنسية على رجل أسود بالعنف الشديد داخل مكان عمله، بدعوى أنه كان في الشارع دون حمل كمامة.
وضحية الاعتداء هو منتج موسيقي يدعى ميشيل زكلر كان في طريقه إلى أستوديو التسجيل الخاص به يوم 21 نوفمبر ، دون وضع كمامة واقية من فيروس كورونا.
بعد الحادثة، قال ميشيل « حاولت الإسراع لدخول الأستوديو لتفادي غرامة عدم وضع الكمامة لكن أعوان الشرطة لحقوا بي وانهلوا عليا ضرباً لأكثر من خمس دقائق ونعتوني بعبارات عنصرية وقالوا لي أصمت أيها الزنجي المتّسخ. » وقد أظهر مقطع الفيديو الاعتداءً بشكل واضحٍ .
وقد تسبّب الاعتداء في إصابة على مستوى الذراع اليسرى وكدمات في الرأس والوجه.
وأضاف ميشيل، لم أكن اعرف ماذا يحدث، كنت أطلب النجدة من المارة في الشارع، كنت خائفاً من الموت لأن أعوان السرطة عندما غادروا أطلقوا رصاصة غاز مسيل للدموع داخل فضاء ضيق ومغلق ».
تأتي هذه الواقعة في وقتٍ تتصاعد فيه الأصوات المناهضة لقانون الأمن الشامل في فرنسا والذي يقضي بمنع تصوير أعوان الشركة أثناء قيامهم بمهامهم.
وقد يكون الفيديو، الذي فضح حقيقة ممارسات الشرطة الفرنسية، بمثابة رصاصة الرحمة على القانون المقترح وربّما يفجّر موجة احتجاجات جديدة ضدّه.