أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية، أمس الثلاثاء، إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت وطهران، بعد تعهّد حزب الله بالردّ على “تفجيرات البيجر”.
وقد ألغت شركتا الطيران الألمانية “لوفتهانزا” والفرنسية “إير فرانس” رحلاتهما إلى كل من طهران وبيروت وتل أبيب لمدة 48 ساعة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية انفجار أجهزة اتصال “بيجر” في لبنان.
وقالت الشركة الألمانية في بيان إنه “بسبب التغيّر الأخير للوضع الأمني قرّرت المجموعة تعليق كل الرحلات من وإلى تل أبيب وطهران بمفعول فوري”، وفق ما نشره موقع “العربية.نت”.
وأوضحت أنّ “هذا الأمر يسري حتى 19 سبتمبر ضمنا، وخلال هذه الفترة ستتجنب الخطوط الجوية لمجموعة لوفتهانزا المجال الجوي للأراضي المحتلة وإيران”.
وشدّدت لوفتهانزا في بيانها على أنّها تراقب من كثب الأوضاع “وستجري تقييما إضافيا في الأيام المقبلة”.
كما قرّرت الخطوط الجوية السويسرية الدولية وخطوط بروكسل الجوية تأجيل رحلاتهما إلى تل أبيب خلال الـ48 ساعة القادمة.
وعمدت مجموعة لوفتهانزا التي تضمّ أيضا الخطوط الجوية السويسرية والنمسوية وخطوط بروكسل الجوية، مرارا إلى تعديل جدول رحلاتها في الأشهر الأخيرة بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، على غرار شركات طيران أخرى.
بدورها أعلنت شركة الطيران الفرنسية “إير فرانس” في بيان أنه “بسبب الوضع الأمني في محطات الوصول تمّ تعليق رحلاتها من باريس-شارل ديغول وبيروت وتل أبيب حتى 19 سبتمبر 2024 ضمنا”.
وأضافت أنها ستقيم الوضع يوميا في الشرق الأوسط، مشدّدة على أن سلامة المسافرين والطواقم هي الأولوية المطلقة.
وتأتي هذه الإعلانات بعد انفجارات أجهزة الاتصال “البيجر”، التي وقعت في وقت سابق في مناطق مختلفة في لبنان، وأسفرت عن استشهاد 11 شخصا وإصابة نحو 3 آلاف آخرين بجروح، وفق الأناضول.
كما أصيب 14 شخصا بجروح في دمشق ومحيطها في انفجار أجهزة اتصال “خاصة بحزب الله اللبناني”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يتمكّن من تأكيد جنسية الجرحى.
وحمّل حزب الله في بيان الكيان الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة” عن الانفجارات، متعهّدا بأن “العدو سينال قصاصه العادل”.