تونس

بسبب الغزو الروسي… ارتفاع أسعار القمح سيؤثر مباشرة على المعيشة في تونس

سيكون لارتفاع أسعار القمح في العالم، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، انعكاس مباشر على صندوق الدعم في تونس، لأن تونس تستورد 80% من حاجياتها من القمح الليّن من أوكرانيا، حسب ما صرّح به رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية للفلاحة بشير المستيري.

 وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الخميس في ارتفاع أسعار القمح في العالم إلى 1112 دينارًا للطن الواحد في بورصة  أوروناكست الأوروبيّة، ما قد يتسبب في الترفيع في أسعار المواد المدعّمة في تونس.

المستيري أفاد أيضا بأن بعض المواد الأخرى التي تستوردها تونس من روسيا ومناطق في أوروبا الشرقية، مثل نيترات الأمنيوم المستعملة في الزراعة، تمر عبر البحر الأسود وهو مسرح صراع حاليًا.

وأضاف في تصريح لوكالة وات أن تونس بإمكانها طلب شراء كميات إضافية من القمح الليّن ، لكن قدرات التخزين المحدودة (3 أشهر فقط) تحول دون اعتماد هذا الحل لتفادي أزمة قمح محتملة في البلاد.

مخاوف هنا تطمينات هناك

من جهته، اعتبر مدير المرصد الوطني الفلاحي بوزارة الفلاحة حامد الدالي، بأن مخزون القمح المتوفر حاليا في تونس يكفي لتغطية حاجتها من هذه المادة حتى نهاية شهر جوان/يونيو القادم.

وأضاف الدالي أن تونس ستستقبل شحنتين من الحبوب خلال الشهرين القادمين وأنه بإمكانها استيراد الحبوب من بلغاريا أو رومانيا.

وتعد تونس من أكثر الدول في العالم استهلاكًا للحبوب ومشتقاتها، ولا توفّر زراعتها سوى 20% من حاجياتها. وتدعم الدولة هذه المادة بمبلغ 1.2 مليار دينار سنويا.