تكبّد حزب المحافظين في بريطانيا، بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، هزيمة مزدوجة في الانتخابات الفرعية على مقاعد آمنة على نحو تقليدي للحزب، فيما حصل حزبا العمال والديمقراطي الليبرالي على الأغلبية من إجمالي نحو عشرين ألف صوت.
وخسر المحافظون الأغلبية لمصلحة حزب العمال والليبراليين الديمقراطيين في دائرتين من 3 دوائر بانتخابات فرعية جرت أمس الخميس 20 جويلية، وتشكّل اختبارا للاقتراع العام المقرّر العام المقبل.
وخسر الحزب أغلبية واسعة في دائرتي “سومرتن آند فروم” جنوب غرب إنجلترا، و”سيلبي آند أينستي” في شمال البلاد.
لكن الحزب احتفظ، وبفارق ضئيل جدا في دائرة “أوكسبريدج آند ساوث رايسليب”، بمقعد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي استقال وسط ضجة كبيرة من البرلمان، بسبب تبعات فضيحة الحفلات التي أُقيمت في مقر رئاسة الحكومة خلال جائحة كوفيد-19.
وتشير النتيجة في هذه الدائرة إلى فوز ستيف تاكويل بمقعد “أوكسبريدج آند ساوث رايسليب” بأغلبية 13 ألفا و965 صوتا، مقابل 13 ألفا و470 صوتا لمرشّح حزب العمّال الذي أشارت استطلاعات الرأي قبل الاقتراع إلى أنّه في وضع جيّد.
وكشفت النتائج أنّ حزب العمال انتزع مقعد “سيلبي آند أينستي”، كما خسر حزب المحافظين بفارق كبير مقعد “سومرتن آند فروم”. وقد حلّت الليبرالية الديمقراطية سارة دايك محل ديفيد واربرتون المتّهم بتعاطي الكوكايين، وحصلت دايك على 21 ألفا و187 صوتا مقابل 10 آلاف و179 صوتا لواربرتون.
وتُظهر هذه الانتخابات أفق الفترة الانتخابية المقبلة لكلّ من الأغلبية التي بلغ التأييد لها أدنى المستويات في استطلاعات الرأي بعد 13 عاما في السلطة، وللعماليين الذين يبدو أنّهم في وضع لتولّي رئاسة الحكومة في 2024.