أعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الجمعة 21 جويلية، عن أمل بلاده في أن تنجح تركيا في إعادة روسيا إلى طاولة المفاوضات لتمديد اتّفاقية نقل الحبوب الأوكرانية عبر الممرّ الإنساني في البحر الأسود، واصفا أنقرة بـ”الصديق القوي والمهمّ”.
وكانت موسكو أعلنت في 17 جويلية الجاري، رفضها تمديد الاتّفاقية إلّا في حال تنفيذ الجزء الخاص بالسماح بتصدير الحبوب والأسمدة الروسية، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمّة لسلسلة الغذاء العالمية، لكن تعرقل العقوبات الغربية تصديرها.
ورغم هذا الرفض، قال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، الاثنين الماضي: “أعتقد أنّ صديقي فلاديمير بوتين يريد الاستمرار في الاتّفاقية”، مضيفا أنّهما سيناقشان قضايا عديدة خلال زيارة بوتين إلى أنقرة في أوت المقبل.
ويوم 22 جويلية 2022، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وقال كليفرلي، وفق وكالة الأناضول: “آمل حقّا أن يتمكّن الرئيس أردوغان من إقناع موسكو بأهمية مبادرة حبوب البحر الأسود، والمساعدة في انتشال الناس من الجوع، وخفض أسعار الحبوب العالمية”.
وأكّد المسؤول البريطاني أنّ “الرئيس أردوغان قام بعمل مهمّ للغاية، حيث لعب دورا أساسيا بالتعاون مع الأمم المتّحدة في التوصّل إلى مبادرة نقل الحبوب الأوكرانية”.
وفي السياق ذاته، اتّهم كليفرلي روسيا باستخدام الجوع في أنحاء العالم للضغط السياسي، مضيفا أنّ “الكرة في ملعب روسيا إلى حد كبير وندعوها إلى مشاركة في هذه المبادرة”.