نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد 10 جانفي، عن بدء تصدير أولى الشحنات التجارية من المنتجات والمواد المصنّعة بالمستوطنات الإسرائيلية المقامة على ألأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الإمارات.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية: “إنّ أولى الشحنات من زيت الزيتون والعسل انطلقت من السامرة شمال الضفة الغربية، وتمّ شحنها اليوم إلى إمارة دبي”.
ونقلت القناة عن رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة يوسي داغان -خلال إشرافه على عملية التصدير- قوله: “إنه يوم تاريخي للسامرة وإسرائيل”.
وكانت شركات إماراتية قد وقعّت في ديسمبر الماضي، أربع اتفاقيات توريد مباشر تتعلق بمنتجات وبضائع مصنّعة داخل المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وسبق لمسؤولين إماراتيّين أنْ أعلنوا أنّ منتجات المستوطنات سيكون مرحّبا بها في السوق المحلية، و”سيتم التعامل معها باعتبارها بضائع إسرائيلية”.
الخطوة الإماراتية الجديدة في التطبيع الاقتصادي مع الكيان الصهيوني، عبْر قبول منتجات المستوطنات، تُعدّ سابقة على مستوى المعاملات التجارية الدولية، باعتبار أنّ هذه المنتجات لا يتمّ تسويقها حتى في دول الاتحاد الأوروبي، باعتبارها لا ترتقي إلى مستوى الموصفات القياسية للجودة.
وتشنّ “حركة مقاطعة إسرائيل” حملات دولية ضدّ المواد المصنّعة في المستوطنات باعتبارها ” بضائع غير شرعية” تُصنّع على الأراضي المحتلة، ولا تخضع للتصنيف تحت خانة المنتجات الإسرائيلية.
من جهتها قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية: إنّ تسويق منتجات المستوطنات في الإمارات، هو شرعنة للاستيطان والتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني.
وطالبت الوزارة الشركات الإماراتية، “بالتراجع عن هذه الخطوة غير القانونية التي تدعم النشاط الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وفي السياق ذاته أدانت حركة حماس بدء تصدير منتجات المستوطنات إلى الإمارات.
وصرّح المتحدّث باسم حماس حازم قاسم، أنّ “هذا التبادل التجاري مع المستوطنين يُمثّل تشجيعاً للاستيطان الإسرائيلي المقام على أراضي الضفة الغربية، ويعطي دفعة لسياسة التهجير التي يمارسها اليمين الإسرائيلي”.