بعد 36 سنة من تاريخ مباراة ربع النهائي بين الأرجنتين وإنجلترا في مونديال المكسيك سنة 1986، قد يُفرج على كرة الهدفين الشهيرين للأسطورة دييغو أرماندو مارادونا في مرمى إنجلترا، وعرضها للبيع في المزاد العلني.
بمناسبة مونديال قطر، قرّرت شركة عالمية (دار غراهام بود) تنظيم مزاد علني عالمي لكرة “هدف القرن” وهدف “يد الله”، بتكلفة تتراوح بين 2.8 مليون دولار و3.3 مليون دولار.
وسجّل مارادونا هدفين تاريخيين في تلك المواجهة، حيث غالط طاقم التحكيم بقيادة التونسي علي بالناصر، وسجّل هدفا باليد، ثم سجّل هدفا ثانيا بعد مراوغة أغلب لاعبي منافسه.
وباعتبار أنّ كرة تلك المباراة بحوزة الحكم التونسي، فقد اتّصلت الشركة (منظّمة المزاد العلني) بعلي بالناصر، وطلبت منه التفريط في كرة المواجهة الشهيرة.
وأوضح الحكم الدولي التونسي السابق علي بالناصر، في تصريح لبوابة تونس، أنّه طلب مهلة للتفكير في طلب الشركة، وقد فوجئ بذلك، حسب قوله.
وقال محّدثنا: “أمتلك الكرة منذ 36 سنة، وهي هدية مميّزة لي، ليس من السهل التفريط فيها”.
وأضاف: “مازلت أفكّر في الأمر، وسأستشير عائلتي قبل اتّخاذ القرار”.
وعن سؤالنا: لماذا بقيت الكرة بحوزته رغم أنّ نجم المباراة كان مارادونا؟ أوضح علي بالناصر أنّه لم يكن من حق اللاعب حيازة الكرة، بل كان من حقّ الحكم أخذها معه، حسب تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
ومن المنتظر تنظيم المزاد العلني في الدوحة يوم الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أي قبل يومين من انطلاق المونديال.
وكرة تلك المباراة، هي آخر ذكرى بعد وفاة مارادونا قبل عامين، وبعد بيع قميصه في المزاد العلني بـ8.2 مليون دولار في شهر ماي/أيار الماضي.
وفي وقت سابق، صرّح الحكم التونسي السابق بأنّه لم يتفطّن للمسة اليد من قبل مارادونا، لأنّ المدافعين حجبوا عنه الرؤية، وعوّل على قرار مساعده الذي أقرّ الهدف رغم عدم شرعيته، حسب تعبيره.