خلال الـ25 سنة القادمة.. مرض السمنة والوزن الزائد يهدّد نصف سكان العالم
حذّر باحثون في مجلة “ذا لانسيت” من أنّ 3.8 مليارات شخص حول العالم قد يجدون أنفسهم في حالة سمنة أو وزن زائد بحلول عام 2050.
وهو ما يعرضهم لمخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك الأمراض والوفيات، وفق ما جاء في دراسة طبية حديثة.
وركّزت الدراسة على متابعة “الاتجاهات التاريخية لانتشار السمنة والوزن الزائد على المستويين العالمي والإقليمي” بين البالغين منذ عام 1990 وحتى عام 2021، وأظهرت أنّ هذه الظاهرة تتزايد في جميع البلدان.
كما تمّ تقديم توقعات حول “المسارات المستقبلية” حتى عام 2050، بناءً على البيانات المستخلصة من 204 دول وأقاليم.
وأوضح الباحثون أنّ معدلات السمنة والوزن الزائد قد ارتفعت في جميع البلدان التي شملتها الدراسة، وأنّ هذه المعدلات ستستمرّ في الارتفاع خلال الـ25 سنة القادمة، إذا لم تُتّخذ إجراءات سياسية حاسمة.
ووصف البروفيسور إيمانيلا غاكيدو، أحد المُشاركين في الدراسة، الظاهرة بأنها “وباء عالمي غير مسبوق”.
وأشار إلى أنّها تمثل “مأساة عميقة وفشلا اجتماعيا هائلا”، وفق ما نقله عنه موقع الحرة.
وأكّدت الدراسة، التي نشرت على موقع مجلة “ذا لانسيت”، أنّ أكثر من نصف البالغين في العالم، أي حوالي 3.8 مليارات شخص، سيتعرّضون للسمنة أو الوزن الزائد في المستقبل القريب.
أما بالنسبة إلى الأطفال والمراهقين، فالوضع لا يقلّ خطورة، حيث تشير التوقعات إلى أنّ ثلث الأطفال والشباب حول العالم، أي حوالي 746 مليون شخص، سيكونون عرضة لهذا المرض بحلول عام 2050.
ووفق دراسات سابقة، زادت معدلات السمنة لدى البالغين في جميع أنحاء العالم إلى أكثر من الضعف منذ عام 1990.
كما تضاعفت معدلاتها بين المراهقين بمقدار أربع مرات.
ففي عام 2022، كان هناك 2.5 مليار شخص بالغ (بعمر 18 عاما فما فوق) يعانون من زيادة الوزن، منهم 890 مليون شخص من المتعايشين مع السمنة.
والسمنة مرض معقد تزيد فيه كمية دهون الجسم زيادة كبيرة.
وهي ليست مجرد مشكلة تتعلق بالمظهر الجمالي، بل إنها معضلة طبية تزيد عوامل خطر الإصابة بالكثير من الأمراض والمضاعفات الصحية الأخرى.
وقد يتضمّن هذا مرض القلب، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليستيرول، وأمراض الكبد، وانقطاع النفس النومي، وبعض أنواع السرطان.
وكالات