نشرت وكالة الفضاء الأمريكية، “ناسا”، أمس الثلاثاء 14 مارس، صورة جديدة بتفاصيل غير مسبوقة التقطها تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي، لنجم ضخم على وشك الانفجار.
وباستخدام أدواته القوية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وثّق تلسكوب “جيمس ويب”، أقوى مرصد فضائي على الإطلاق، في جوان الماضي، مشهدا فريدا لنجم “وولف راييت”، الذي يُعدّ من بين النجوم الأكثر لمعانا والأكبر حجما والأقصر عمرا، الذي لم تتبقّ سوى فترة وجيزة لاكتشافه.
ووفق الموقع الرسمي لـ”ناسا”، فإن النجم الذي يبعد 15 ألف سنة ضوئية، ويبلغ حجمه 30 ضعف كتلة الشمس، أطلق حتى الآن مواد تُعادل 10 شموس.
وذكرت “ناسا” أنه عندما يتحرّك الغاز المقذوف بعيدا عن النجم ويبرد، يتشكّل الغبار الكوني ويتوهّج في ضوء الأشعة تحت الحمراء، وبالتالي يمكن اكتشافه بواسطة تلسكوب “جيمس ويب”.
وتحدّثت “ناسا” عن أهمية الغبار الكوني، قائلة إن علماء الفلك يهتمّون ببداية الغبار الكوني، لأنه يُمكن أن يصمد أمام انفجار “مستعر أعظم”، ويُضاف إلى كتلة الغبار الإجمالية للكون.
و”المستعر الأعظم” هو حدث فلكي يقع خلال المراحل التطوريّة الأخيرة لحياة نجم ضخم، قبل أن يحدث انفجار نجمي هائل.
و”المستعر الأعظم” نقطة ساطعة اللمعان في السماء، كانت نجما وصل إلى نهاية حياته وانفجر في ما يُعرف بـ”السوبرنوفا”.
ويستطيع “المستعر الأعظم” أن يُنير مجرة بالكامل وأن يُطلق طاقة تعادل الطاقة التي تصدرها الشمس خلال فترة حياتها بالكامل، وفق موقع “آي بيليف إن ساينس”.
والمستعرات العظمى هي مصادر العناصر الثقيلة والانفجارات الكبرى في الكون.
ويُعدّ الغبار جزءا لا يتجزأ من أعمال الكون، إذ يحمي عملية تكوين النجوم، ويتجمّع للمساعدة في تكوين الكواكب، ويعمل كذلك منصةً للجزيئات لتتشكّل وتتجمّع، بما في
ذلك اللبنات الأساسية للحياة على الأرض، حسب وكالة الفضاء الأمريكية.
وذكرت “ناسا” أنه رغم الأدوار الأساسية العديدة التي يلعبها الغبار، ما يزال هناك غبار في الكون أكثر ممّا يُمكن أن تفسّره نظريات تكوين الغبار الحالية لعلماء الفلك.