تتواصل الجمعة 6 نوفمبر عملية فرز الأصوات في الانتخابات الأمريكية لليوم الثالث على التوالي في وقت يتقدّم فيه الديمقراطي جو بايدن على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بـ 264 صوتا من المجمع الانتخابي مقابل 214 صوتا.
بايدن يتقدّم بثبات
في المنعرج الأخير من عملية الفرز يواصل جو بايدن تقدّمه في ولايات ستحدّد هوية الفائز، حيث نجح في تغيير معادلة تأخره في ولاية جورجيا إلى تقدّم بأكثر من 900 صوت فضلاً عن تقدّمه في ولاية نيفادا بأكثر من 11 ألف صوت في حين تشهد كارولينا الشمالية وبينسلفانيا تقدم ترامب بعد فرز أكثر من ثلثي الأصوات
وصرّح بايدن قائلاً: لن ينترع أحد منا ديمقراطيتنا، فقد قطعنا شوطاً كبيرًا وخضنا معارك كثيرة لنحقق ذلك.
ترامب لا ينوي الاعتراف بالهزيمة
في الأثناء يواصل المرشح الجمهوري ترامب حملته ضد منافسه، فبعد اتهامه بالتزوير وسرقة الأصوات، انتقد الرئيس المنتهية ولايته النظام الانتخابي الأمريكي ووصفه بالفاسد والمتواطئ مع المعسكر الديمقراطي.
كما اعتبر التصويت عبر البريد كارثة دمّرت الانتخابات وأنه سيعترض على نتائج الفرز النهائي ولن يسمح بالفساد بسرقة الانتخابات، وفق قوله.
من جهتها، قالت وسائل إعلامٍ أمريكية إن ترامب، بتصريحاته هذه، لا ينوي الاعتراف بالهزيمة وأن الصراع قد يتحوّل إلى المحاكم بعد الميدان الانتخابي.
وتأكيداً لذلك أطلقت حملتا ترامب وبايدن، دعوات لجمع التبرعات لخوض معارك قضائية في بعض الولايات المتنازع عليها في الانتخابات الأمريكية..
وانضمّ السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى صف ترامب وقال، إنه لا يثق بعملية الفرز في ولايتي نيفادا وبينسلفانيا.
وأضاف، إن قوانين الانتخابات خُرقت وأصبح بإمكان الموتى والأشخاص دون إقامة التصويت.
وردّ المجلس الأمريكي لنزاهة الانتخابات على اتهامات ترامب بالقول، إن المرشح الجمهوري يروّج لادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة ستقوّض نزاهة العملية الانتخابية، مؤكداً أن الكلمة الأخيرة ستؤول للشعب الأمريكي الذي يقرّر من يحكمه.
مظاهرات ويقظة أمنية
مع اقتراب موعد إعلان النتائج النهائية، تزداد درجة الغليان في الشارع الأمريكي وترتفع حدة التوتّر بين المعسكرين، حيث يحتشد أنصار كل مترشّح أمام مراكز الفرز للمناداة بمطلب مرشحهم. أنصار ترامب يُشككون وجمهور بايدن يريد استكمال العملية الانتخابية بصفة طبيعية ويستعد للاحتفال بالنصر.
بدورها الأجهزة الأمنية رفعت في درجة تأهبها تحسباً للاحتجاجات والمظاهرات وربما أعمال عنف بين جمهور المعسكرين، خاصة في ظلّ لهجة التصعيد التي يتحدّث بها الجمهوري دونالد ترامب.