في اللقاء الثاني لمقدّم البرامج المصري باسم يوسف مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، تحدّث عن القضية الفلسطينية شارحا العديد من الأزمات التي مرّ بها الشعب الفلسطيني، قائلا: “الغرب أخبرنا لسنوات أنّه مع حقوق الإنسان، وأنّ لديه قيما وأخلاقا عالية، والآن لا يستطيع قول حرف واحد لإسرائيل”.
هكذا استطاع يوسف أن يدحض العديد من الأسئلة التي يردّدها الإعلام الغربي عن حرب غزّة الحالية، مثل زعم أن إسرائيل لم تقصف المستشفى المعمداني، قائلا: “خلال 10 سنوات، أطلقت حماس 35 ألف صاروخ على إسرائيل، ولم يمت من ذلك سوى 69 شخصا، وبصاروخ واحد استطاعت حماس أن تقتل المئات في المستشفى المعمداني؟”.
أتى ذلك، مساء الأربعاء الفاتح من نوفمبر الجاري، حينما استضاف بيرس مورغان باسم يوسف مجدّدا، بعدما حقّق حوارهما في الـ17 من أكتوبر الماضي، نجاحا ساحقا، وتخطت مشاهداته أكثر من 20 مليونا في موقع يوتيوب، وملايين المشاهدات الأخرى في منصات مختلفة.
وشرح يوسف القضية الفلسطينية، والعديد من الأزمات التي مرّ بها الشعب الفلسطيني، وأثبت أنّ الفلسطينيين هم أصحاب الأرض، حيث قدّم إلى مضيّفه زجاجة زيت زيتون، قائلا: “هذه هدية مني ومن زوجتي، زيت زيتون من الضفة الغربية، كلما أذهب إلى الأردن، وأنا أذهب إليه كثيرا، زوجتي دائما تطلبه مني، وتؤكّد أن يكون من الضفة الغربية”، وفق القدس العربي.
وتابع، وهو يفتح الزجاجة: “إنّه أفضل زيت زيتون على الإطلاق، والسبب أن أشجار الزيتون التي يستخلصونه منها عمرها أكثر من 600 عام، وتنتقل من جيل إلى آخر، بمثابة تراث عائلي فلسطيني”.
كما أضاف: “أما هذا فهو الزعتر، الزعتر هو عشب، ونضيف إليه السمسم، ويمكنك أكل هذه الوجبة بالخبز، قطعة من الخبز تنقعها في الزيت وبعدها في الزعتر”.
وأكّد في المقابلة أنّ إسرائيل أفسدت الغرب أخلاقيّا بشكل لا مثيل له، وأنه يحتاج إلى الكثير من الوقت لتبييض وجهه من جديد. فالمجتمع الغربي كان يظهر كونه ليبراليّا متفتحا وحاميا للحقوق والحريات، إلّا أنّ الحقيقة أظهرت العكس؛ فهو حتى لا يستطيع ولا يقوى على مشاهدة المجازر التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين.
كما أدان انحياز الذكاء الاصطناعي ضد الشعب الفلسطيني، قائلا: “هناك شعور في الشرق الأوسط بأنّ الغرب لا ينظر إلينا على أنّنا متساوون، فقرّرنا اللجوء إلى الآلات، وسألت “تشات جي بي تيّ: هل تستحق إسرائيل أن تكون حرة؟”، وكانت الإجابة: “نعم، إسرائيل تستحق الحرية مثل الجميع”.
وأضاف: “عندما سألت الذكاء الاصطناعي إذا كانت فلسطين تستحق أن تكون حرّة”، ردّ: “إنّه أمر معقد وموضوع شائك!!”.
ووسط تفاعل من الناشطين في منصات التواصل الاجتماعي، قال يوسف مجيبا عن سؤال مورغان: “لمَ لا تقبل مصر الفلسطينيين في سيناء؟” قال: “هذا بالضبط ما تريده إسرائيل، وهذا هو الحل الأسوأ، هؤلاء فلسطينيون وهذه أرضهم، ثم يأخذونها فجأة، لماذا؟ لقد تمّ طردهم من منازلهم، والآن يجب أن تأخذهم دولة أخرى؟ تخيّل ماذا يمكن أن يحدث؟!”.
وتابع يوسف وفق القدس العربي- قائلا: “هل ترى ما سيحدث؟ تخيّل هذا! ولأنّ المسؤولين الإسرائيليين تحدّثوا علانية عن الموضوع. هل تعلم ما سيحدث؟ هؤلاء سيُدفعون إلى سيناء، ومليونا شخص يعيشون في مخيم للاجئين، ماذا تتوقّع أن يحصل؟ اضطرابات، فوضى، وبعد سنوات قليلة سيأتي الإعلام الغربي بكاميراته ويقول انظروا إلى هؤلاء العرب؛ يقتلون بعضهم، من الجيد أنّ إسرائيل تخلّصت منهم، وبعدها سيذهبون إلى الضفة الغربية، وفجأة 3.5 ملايين شخص يدفعون إلى الأردن!”.
ووجّه مورغان سؤالا عن سبب عدم نزوح الفلسطينيين إلى أية دولة عربية، فردّ باسم قائلا: “لماذا لا نعطي فلوريدا لإسرائيل؟”.
كما أضاف: “الفكرة بمجملها، لماذا لا يأخذهم الأردن؟ ولماذا لا تأخذهم مصر؟ السؤال نفسه. أوروبا لديها 44 دولة غنية، فلماذا لا تأخذ إسرائيل؟ في أمريكا هناك 50 ولاية، فلماذا لا يعطونهم فلوريدا؟ فكرة أنكم عرب وكلكم سواء، كلّا، لأنه ماذا سيحصل بعدها؟ ستنتقل إسرائيل إلى الأردن، وتقول أيها السعوديون لماذا لا تأخذون الأردنيين؟ هذا ليس حلا!”.