ألقت الشرطة الفرنسية، مساء الأربعاء 21 أكتوبر، القبض على سيدتين فرنسيتين مشتبه بهما في حادث طعن محجبتين من أصل جزائري في العاصمة باريس.
وقالت الشرطة الفرنسية إنّ الاعتقال يأًتي في إطار تحقيق حول “محاولة قتل”، بعد هجوم عنصري مشتبه به تحت برج إيفل، في باريس، الأحد الماضي.
وحسب صحيفة ميرور البريطانية، أصيبت فرنسية من أصل جزائري، وتدعى “كنزة”، 49 عامًا، ب 6 طعنات، كما أصيبت مرافقتها، وتدعى أمل، بعدة طعنات أخرى، أمام أطفالهما، بينما قالت المعتديتان، أثناء محاولتهما قتل السيدتين وهما تصرخان: “عودي إلى بلدك يا عربية يا قذرة”.
ونُقلت “كنزة”، التي تلقّت 6 طعنات، إلى المستشفى، وانتهى بها الأمر بثقب في الرئة، بينما أجرت مرافقتها عمليةً جراحيةً على يدها.
الأزهر أدان الحادثة بشدّة واصفًا إياها بأنه “حادث إرهابي بغيض قام به متطرفون”.
وأعلن في بيان تضامنه الكامل مع المرأتين وأسرتيهما، مؤكدًا على موقفه الثابت والرافض لهذه الاعتداءات الوحشية، ولكل عمليات القتل أيا كانت ديانة الجاني أو الضحية.
وجاءت الحادثة في نفس الوقت الّذي تشنّ فيه الحكومة “الفرنسية” حملةً على المساجد والمنظمات الإسلامية في أعقاب التوتر المتصاعد الناجم عن قطع رأس مدرس في ضواحي باريس، الجمعة الماضي، على يد شيشاني، بسبب عرض رسوم كاريكاتورية للنبي “محمّد” صل الله عليه وسلم.