أخصائية علم الاجتماع تؤكد أن رقابة العائلة لممارسات الأطفال في الفضاء الرقمي مغيبة
اعتبرت أخصائية علم الاجتماع صابرين الجلاصي أنّ المجتمع التونسي لم يستثمر الوسائل الرقمية في التطور وإنما في تغيير أخلاقيات المجتمع.
أهم الأخبار الآن:
وأرجعت الباحثة في تصريح لبوابة تونس تفاقم ظاهرة العنف الرقمي لدى الأطفال إلى ضعف الدور الرقابي للأولياء بعد تخليهم عن الجانب التربوي تدريجيا وانعتاقهم من بعض المسؤوليات عبر توفير كل الوسائط الرقمية لأبنائهم”.
وأضافت أنّ الدور الرقابي للعائلة أصبح مغيّباً في ظل هذا التدفق الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الفضاءات الرقمية تعزز العنف وأن آخر الدّراسات كشفت أن قضاء ساعة أمام مواقع التواصل يعادل استهلاك غرام من مادة الكوكايين وبالتالي الدخول في طور الإدمان.
وأوضحت الجلاصي أن الفضاء الرقمي بات دون قيود يصنع فيه الطفل هويته الافتراضية المتخفية ويعبر عن ممارسات يرى أنها مقموعة في الفضاء العام.
و”منح الفضاء الافتراضي الأطفال الحرية المطلقة والانحلال الكامل من كل رادع وأصبحوا ضمنه يعوّضون الحرمان العاطفي والاحتواء النّفسي العائلي ما جعلهم يتوجهون إلى ممارسات عنيفة وصلت في كثير من الأحيان إلى الانتحار” وفق الباحثة.
في المقابل ترى أن من يتعرض للعنف يشعر بهشاشة في علاقة بأبويه وبفراغ كبير وعدم وجود من يوجهه ويحيطه.
كما اعتبرت الجلاصي أن ضرورة التقليص من الظاهرة يتطلب أوّلا التخلص من سلوكات بينها التنمر في الوسط العائلي ومراقبة مواقع إلكترونية يرتادها الأطفال فضلا عن عدم منح من تقل أعمارهم عن 12 عاما هواتف ولوحات ذكية.
ودعت إلى ضرورة توجيه الأطفال نحو الانخراط في الأنشطة الرياضية والاجتماعيّة واحتوائهم عاطفيا من قبل الوالدين وتعزيز الثقة لديهم وتكثيف التواصل معهم.


أضف تعليقا