تحل مساء الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس، مصمّمة الرقصات الإسبانية الشهيرة باتريشيا غيريرو، لتقدّم عرضها الجديد “بروسيسو إيتيرنو”، حيث تستعرض غيريرو رحلتها في عالم الفلامنكو على إيقاع القيثارات والغناء والرقص.

وتُعرف غيريرو بالمحافظة على التقاليد في الرقص مع إضفاء روح المعاصرة، فهي جريئة، مبدعة، ونسوية إلى أبعد الحدود.

دفعها عرض “كاتدرائية” إلى قمة النجومية كما حرّرها من قيود المرأة، فيما قادها عرضها “اليوتوبيا” إلى “الديستوبيا” الذي عُرض للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول 2018 في بينالي فلامنكو في إشبيلية.

وبصوت ناعم وفلامنكو يوقظ الحواس بإيقاعه المميّز، -يُقدّم من قبل أوغوستان دياسيرا الذي يقف دائما جنبا إلى جنب مع باتريشيا في تكامل بين رقصها وموسيقاه- ستُعانق الراقصة الإسبانية جمهورها في أول ظهور لها بتونس.

وتقول باتريشيا عن عرضها الجديد “بروسيسو إيتيرنو”: “هو غوص في عملية الحياة، فكان ثابتا أمام الخوف من كسر الحواجز الاجتماعية التي خلقناها بأنفسنا”.

والفلامنكو، نوع من الموسيقى الإسبانية، يقوم على أساس الموسيقى والرقص بالقدمين وحركات اليدين، ويميّز غجر إسبانيا “الخيتانوس”.

ويقول النقاد إن هناك تأثرا متبادلا للفلامنكو بالموسيقى الأندلسية، يظهر في بعض أنواع الموسيقى في شمال إفريقيا، كالشعبي الجزائري والطرب الغرناطي، إذ يبدو ذلك جليا في طريقة الغناء من الحنجرة وفي قيثارة الفلامنكو وتأثّره بالعود. أما أكثر من احتفى بالفلامنكو في تونس، فهو الفنان والملحن الراحل الهادي الجويني (1909-1990) الذي استلهم كثيرا من الموسيقى الإسبانية في أغانيه الخالدة.