عالم

انتقدت إسرائيل.. مسلمة بمجلس النواب الأمريكي تحت قصف الجمهوريين

يعمل زعماء جمهوريين في مجلس النواب على جمع الأصوات لاستبعاد النائب الديمقراطية المسلمة، إلهان عمر، من لجنة الشؤون الخارجية.

وفي تصريح لشبكة “سي أن أن”، أمس الثلاثاء 31 جانفي/كانون الثاني، أجاب رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، ردا على سؤال إن كان لديه الأصوات اللازمة لإخراج إلهان عمر من اللجنة، بـ”نعم”.

وقالت النائب إلهان عمر في مؤتمر صحفي عقدته، حديثا: “تحركات كيفن مكارثي الحزبية البحتة لتجريدنا من لجنتنا ليست مجرد حيلة سياسية، بل هي أيضا ضربة لسلامة مؤسّستنا الديمقراطية وتهديد لأمننا القومي”.

وأكّد الجمهوريون بمجلس النواب، سابقا، بأنه لا ينبغي أن تكون عمر في لجنة الشؤون الخارجية في ضوء التصريحات السابقة التي أدلت بها بشأن إسرائيل، والتي أثارت الجدل وفي بعض الحالات انتقدها أعضاء من الحزبين، ووصفوها بأنها معادية للسامية.

وكانت عمر أصدرت في عام 2019، اعتذارا علنيا بعد أن واجهت ردّ فعل عنيف على التغريدات التي أشارت إلى أن الدعم الجمهوري لإسرائيل، تغذّيه تبرعات من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي مجموعة بارزة مؤيّدة لإسرائيل.

وفي أواخر جانفي/كانون الثاني الماضي، استبعدت النائب في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر، من لجنة شؤون إفريقيا في مجلس النواب، بعدما صوّتت الأغلبية الجمهورية في الكونغرس لهذا القرار، الذي اتخذه رئيس المجلس كيفن مكارثي، وأرجعه إلى “موقفها المعارض لإسرائيل”.

واتهمت النائب في ردّها على قرار الإقصاء عن اللجنة، مكارثي، بالعنصرية ومعاداة الأجانب، والتمييز.

وقالت في تغريدة في حسابها على “تويتر”، أنّه: “بصفتك المولود الإفريقي الوحيد، فإن عدم وجودك في اللجنة الفرعية لشؤون إفريقيا، ليس مجرد إلغاء لصوت فريد، بل هو القضاء على جميع الأصوات التي لم تُسمع من قبل”.

وأثار الاتهام الذي صرّحت به عمر، ردود فعل عنصرية واضحة تجاهها، وصلت حد مطالبة البعض بعودتها إلى إفريقيا، واعتبارها كارهة للولايات المتحدة الأمريكية.

وغرّد النائب الجمهوري في الكونغرس، روني جاكسون، بأنّ إلهان عمر هي قائدة تجمع “كراهية أمريكا”، الذي يحتلّ مجلس النواب حسب وصفه.

ووصل الأمر ببعض المغردين إلى مطالبة عمر بترك أمريكا، ودعوتها إذا ما كانت تهتمّ كثيرا بإفريقيا، إلى “العودة نحو الصومال”، في إشارة إلى عدم الترحيب بأصولها الإفريقية بينهم.

وتُعد لجنة الشؤون الإفريقية بالكونغرس، فرعا من لجنة الشؤون الخارجية فيه، والتي تتمتّع بسلطة قضائية في المسائل الدبلوماسية والمتعلقة بالأمن القومي، بما في ذلك المساعدات الخارجية، وسلطات الحرب، وإنفاذ العقوبات الدولية.

وكان الرئيس الحالي لمجلس النواب، كيفن مكارثي، قد وعد ببذل جهوده لإقصاء عمر من اللجنة، وقال في تصريحات صحفية “أتذكّر ما قالته عن إسرائيل، لقد وعدتُ العام الماضي بأنها لن تكون في الشؤون الخارجية بعد الآن”.