عرب

انتخاب محمد بن زايد رئيسا لدولة الإمارات

أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية السبت 14 ماي/مايو، عن انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا لدولة الإمارات خلفا لأخيه الراحل خليفة بن زايد.

وأفادت مصادر رسمية إماراتية بأن المجلس الأعلى للاتحاد، والذي يضم حكام الإمارات السبعة المشكلين للدولة الاتحادية، برئاسة محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، اختار محمد بن زايد لرئاسة الدولة بـ”الإجماع وفقا لأحكام المادة 51 من دستور البلاد”.

ولم يشكل الإعلان عن اختيار محمد بن زايد مفاجأة في الأوساط السياسية والإعلامية وبالنسبة إلى المراقبين للمشهد الإماراتي، إذ ينظر إليه منذ سنوات باعتباره الحاكم الفعلي للبلاد في ظل غياب خليفة بن زايد نتيجة وضعه الصحي.

وعقب تعرضه لجلطة سنة 2014، بات ظهور خليفة بن زايد الحاكم الثاني للإمارات محدودا، فيما أصبح أخوه غير الشقيق وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الممسك الفعلي بمقاليد السلطة.

وُلِد محمد بن زايد في 11 مارس/آذار 1961، وتلقى تعليمه الأكاديمي في المملكة المتحدة، وتخرج من أكاديمية “ساندهيرست” العسكرية الملكية عام 1979، و شغل عدة مناصب رسمية منذ سنة 2003 بعد تعيينه نائبا لولي العهد قبل أن يتولى ولاية العهد عام 2004.

كما شغل محمد بن زايد في العام ذاته منصب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

أثارت سياسات محمد بن زايد الإقليمية والخارجية جدلا شديدا وانتقادات واسعة منذ صعوده إلى دفة السلطة، وزاد دور أبوظبي في تأجيج الصراع السياسي في ليبيا، فضلا عن التدخل العسكري والسياسي في اليمن منذ 2014 تحت غطاء “التحالف العربي لدعم الشرعية”، والذي فاقم من حدة الأزمة السياسية والمأساة الإنسانية.

لعب بن زايد دورا أساسيا في فرض الحصار السياسي والاقتصادي على قطر منذ 2017 عقب ما عرف بالأزمة الخليجية، بالتزامن مع تصاعد التوتر مع إيران.

كما ينظر إلى محمد بن زايد على أنه مهندس اتفاقيات التطبيع المبرمة مع الاحتلال الصهيوني سنة 2020، إذ يشير المراقبون إلى أنه كان مسؤولا عن إدارة الاتصالات والمفاوضات السرية مع الإسرائيليين لفترة طويلة قبل خروجها إلى العلن.