طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليُونيسيف” الأحد، بضرورة وقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وما تبقّى من المرافق والبنية التحتية داخل قطاع غزة.
وطالبت المديرة التنفيذية للـ”يونيسيف”، كاثرين راسل، في بيان نُشر على الموقع الرسمي للمنظمة، الاحتلال بإجراء تحقيق فوري في ملابسات الهجوم الذي طال أحد موظفيها، أمس السبت، في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
وحسب المنظمة الأممية، فقد شهدت نهاية الأسبوع الماضي تصاعدا داميا في الهجمات شمالي القطاع، وإنّ تقاريرا أفادت استشهاد 50 طفلا في جباليا خلال اليومين الماضيين.
وأشار ت إلى أنّ “جميع سكان شمال غزة، ولاسيما الأطفال، يتعرّضون لخطر الموت الوشيك، بسبب المرض والمجاعة والقصف المستمر”
والسبت، أصيبت فيروز محمود أبو وردة، مديرة منظمة الأمم المتحدة للفولة بشمال غزة إثر إلقاء قنبلة من طائرة “كواد كابتر” على سيارة تابعة للمنظمة في شمال القطاع.
وحذّرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار الأمراض والأوبئة وتفشيها خاصة بين الأطفال في القطاع، جراء نقص الأدوية والتطعيمات والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها النازحون.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”.
وأسفر العدوان الذّي يشنّه الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 عن أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوإ الكوارث الإنسانية بالعالم.