أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، جرس إنذار محذرة من أن فيروس كورونا بات يهدد الأطفال بشكل خطير، بعد أن أصبحت العدوى تصيب طفلاً واحدًا على الأقل من بين 9 أشخاص.
وفي تقرير نشرته الخميس 19 نوفمبر بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، حذرت المنظمة العالمية من التداعيات المتزايدة والخطيرة لفيروس كورونا على الأطفال.
وبحسب التقرير الذي يضم بيانات تفصيلية من 87 دولة حسب العمر، فإن الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، يمثلون نسبة واحد من كل تسعة أشخاص مصابين بالفيروس، أي ما نسبته 11% من إجمالي الإصابات.
ويعد التقرير، أول مسح شامل اعتمادًا على الإحصائيات يقدم معطيات بشأن
العواقب الوخيمة والمتزايدة للوباء على الأطفال.
وعلى الرغم من أن أغلب الأطفال المصابين بالفيروس يعانون من أعراض خفيفة ، إلا أن الإصابات المتزايدة يمكن أن تتسبب في تأثيرات على المدى الطويل على منظومة التعليم والتغذية وتصاعد معدلات الفقر.
وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسيف، في تصريح صحفي على هامش صدور التقرير “يمكن للأطفال أن يمرضوا وينشروا الفيروس ، لكن هذا ليس سوى سوى غيضاً من فيض، بعد تعطل الخدمات الأساسية وتزايد معدل الفقر بين الأطفال ، وكلما طال أمد الأزمة، زادت حدة العواقب على تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم ورفاههم، مستقبل جيل بأكمله في خطر”.
تعطل الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية بسبب الجائحة، يمثل أحد المخاطر الأساسية التي تتهدد الأطفال، كما يورد تقرير المنظمة الأممية اعتمادًا على البيانات المجمعة من في 140 دولة.
وتكشف الأرقام أن ثلث البلدان المشمولة بالمسح شهدت انخفاضًا بنسبة 10٪ على الأقل في الخدمات الصحية، مثل التلاقيح الأساسية ، ورعاية الأطفال الذين يعانون من الأمراض المعدية ، وخدمات صحة الأم.
كما سجل التقرير انخفاض خدمات التغذية للنساء والأطفال بنسبة 40٪ في 135 دولة منذ أكتوبر الماضي، فيما حرم 265 مليون طفل حول العالم من الحصول على وجبات مدرسية.
وعلى المستوى الدراسي بينت الأرقام أنه إلى حدود نوفمبر الجاري، بلغ عدد الأطفال الذين تأثروا بإجراءات غلق المدارس، 572 مليون تلميذ في 30 دولة، ما يمثل نسبة 33٪ من الأطفال في المدارس في جميع أنحاء العالم.
ويرجح التقرير على مدار العام القادم، وفاة مليون طفل دون سن الخامسة، و200 ألف وفاة أخرى بسبب ضعف الخدمة الصحية والأساسية وزيادة سوء التغذية.