كشف المتحدّث باسم منظمة اليونيسف أنّ وضع الأطفال في قطاع غزة مؤسف وكارثي، مضيفا: “أمس كان يوما حزينا لأطفال القطاع” في إشارة إلى النسبة الأكبر من الشهداء.

وأوضح سليم عويس أنّه لا بديل عن وقف إطلاق النار لإنقاذ الأطفال في القطاع، مؤكّدا أنهم لا يحصلون حتى على الحدّ الأدنى الكافي لهم من مياه الشرب.

ودعا المسؤول في منظمة يونيسيف إلى هدنة إنسانية في غزة لحماية الأطفال، مؤكّدا في الوقت ذاته أنّ المساعدات التي تدخل إلى القطاع قليلة جدا ولا تفي بالغرض.

وأضاف المتحدّث باسم مكتب اليونيسيف الإقليمي أنّ الأطفال في غزة الآن يعيشون في وضع إنساني صعب جدا في ظل عدم وجود المياه النظيفة والخدمات الأساسية، مشيرا إلى أنّ فقدان المياه النظيفة يعرّضهم لخطورة بالغة والإصابة بأمراض خطيرة.

وأشار عويس إلى أنّ المنظمة رصدت إصابات خطيرة بينهم، مثل الإسهال وعلامات الجفاف نتيجة شرب المياه المالحة.

وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة قالت إنّ الحرب في قطاع غزة أودت بحياة المزيد من الأطفال بوحشية لم تُشهد من قبل.

وأمس الاثنين، أحيا العالم “يوم الطفل العالمي” على وقع حرب غزة وأرقام الشهداء والجرحى من الأطفال التي أفرزتها العمليات العسكرية الإسرائيلية، ووصفها مسؤول أممي بـ”المرعبة”.

وتقول يونيسيف إنّ التقارير الواردة حتى الآن، تفيد استشهاد أكثر من 4900 طفل وإصابة أكثر من 9000 طفل (إصابات مختلفة)، وهناك أكثر من 1500 طفل مفقود، يعتقد أنّهم ما يزالون تحت الأنقاض، وهي أرقام مرعبة ومخيفة جدا.

وفي حصيلة محيّنة، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية أحدث إحصائية للضحايا، وتشمل ارتفاع عدد الشهداء إلى 13300 بينهم 5600 طفل و3550 امرأة، فيما بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 201 ما بين طبيب وممرّض ومسعف، إضافة إلى 22 من رجال الدفاع المدني و60 صحفيّا.