جدّد رئيس حركة النهضة بالنيابة، منذر الونيسي، تمسّك حركته بالحوار وسيلةً لحلّ المشاكل، مشدّدا على أنّ دعوة النهضة للحوار “ليست ضعفا وإنّما هي تواضع للبلاد وتنازل لمصلحة تونس”.

وقال الونيسي في تصريح لإذاعة الديوان، أمس الجمعة 28 جويلية: “أعطينا عامين للسيّد قيس سعيّد ومنظومة 25 جويلية فأوصلتنا إلى القاع، لذلك ندعو كلّ الناس للتحاور، ولكن بنديّة وتساوٍ لمصلحة تونس”، مضيفا: “نحن نتنازل لمصلحة تونس وليس لدينا أدنى مشكل. مازلنا ندعو إلى الحوار، وسنظلّ ندعو كل التونسيّين إلى الحوار ولن نكلّ”.

وبخصوص دعوة الرئيس للحوار، قال الونيسي إنّه عندما سُئل من قبل صحفيّين هل يقصد رئيس الجمهوريّة بالدعوة إلى الحوار، فأجابهم: “إن كان يرى نفسه معنيّا بهذا الحوار، وأنّه مستعدّ للتواضع للتونسيّين فالإجابة نعم”.

لكن استبعد ذلك قائلا: “نحن نحسّ أنّ قيس سعيّد يحلّق فوق التونسيّين ونحن نذكّره بأنّهم هم من أوصلوه إلى الرئاسة، لذلك ليس عليه أن يتعالى عليهم”، مشدّدا على أنه “لا مهرب لسعيّد من الحوار اليوم أو غدا، إذ سيجد نفسه مضطرّا إلى الحوار”، مبيّنا إن كان يرفض محاورة معارضيه فعلى الأقل عليه أن يحاور المحيطين به.

وختم الونيسي بالدعوة إلى فتح مقرّات حركة النهضة والإفراج عن قياداتها، وصرّح قائلا: “إنّ للحوار أبجديّاته وله ممهّداته، ومن بينها أنّه لا يمكن أن تطرح عليَّ الحوار وأنت تصرّ على مواصلة غلق مقرّات حركة النهضة وقياداتها في السجون”.