عالم عرب

الوفد العربي يبحث في بيكين وموسكو “ردع جرائم الاحتلال”

بدأ وفد من وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء 21 نوفمبر، زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك تنفيذا لمقرّرات القمة العربية والإسلامية الاستثنائية المنعقدة بالرياض، لبحث الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة.
والتقى الوفد الوزاري المكلّف من القمة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في مستهلّ زيارته وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث تناولت المباحثات مستجدّات جهود الوساطة والتطوّرات الميدانية.
وأكّد لافروف خلال اللقاء أنّ روسيا “تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، مشيرا في سياق الحديث عن المساعدات الإنسانية إلى أنّ حجم المساعدات الذي وصل حتى الآن إلى قطاع غزة غير كاف.
كما تناول الاجتماع على صعيد آخر، مساعي إحياء مسار التسوية السلمية وإقامة دولة فلسطينية، حيث دعا وزير الخارجية الروسي إلى إعادة استئناف المفاوضات، مع إعادة صياغة الهيئة المكلّفة بإدارة مبادرة التسوية.
 وقال لافروف: “تدعو روسيا إلى البدء فورا في الاستعدادات لاستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة الدولة الفلسطينية”.
 وتابع: “الرباعية الدولية للتسوية في الشرق الأوسط لا تضم ممثّلين عن العالم العربي، وهو السبب في فشلها في القيام بمهامها”.
وشدّد الوزير الروسي على ضرورة تمثيل دول المنطقة في “آليات تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وتسعى اللجنة الوزارية، استنادا إلى نتائج القمة العربية الإسلامية في الرياض، إلى الدفع نحو وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة، والسماح بجهود الإغاثة الإنسانية، وإيجاد حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
كما تعمل اللجنة الوزراية العربية على “إقرار إجراءات رادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية، ومحاسبتها على جرائمها في غزة والقدس والضفة”.
وكانت اللجنة الوزارية العربية قد باشرت جولتها بين عدد من العواصم الدولية من بيكين أمس الاثنين، حيث عقدت اجتماعا برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية هان تشينغ، ووزير الخارجية وانغ يي.
وخلال اللقاءات مع الجانب الصيني دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإلى تحرّك دولي عاجل لوقف ممارسات الاحتلال، محذّرا من تفاقم الوضع الكارثي الإنساني في القطاع.
 بدوره، صرّح وزير الخارجية المصري سامح شكري أنّ تهجير الفلسطينيين من غزة سيهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
أما وزير الخارجية الصيني وانغ يي، فقد جدّد موقف بلاده المؤيّد لحلّ الدولتين، كما طالب المجتمع الدولي بالتحرّك لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وأكّد وانغ يي رفض بكين التشريد أو التهجير القسري في حق المدنيين الفلسطينيين، مبيّنا استعداد الصين لبذل الجهود للإفراج عن الأسرى، وإيجاد حلّ عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قد أفاد عقب اللقاء، الاتفاق مع الجانب الصيني الصين على عقد جلسة لمجلس الأمن يوم 29 نوفمبر الجاري، على مستوى وزاري.
ويضم الوفد الوزاري العربي الإسلامي كلّا من سامح شكري (مصر)، رياض المالكي (فلسطين)، ريتنو مارسودي (إندونيسيا)، أيمن الصفدي (الأردن)، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.

معتقلو 25 جويلية