عبّر 200 مهاجر إفريقي غير نظامي، من العالقين في المنطقة الحدوديّة ببن قردان، عن رغبتهم في العودة الطوعيّة إلى أوطانهم، وفق ما أكّدته الناطقة الرسميّة باسم الهلال الأحمر التونسي بثنية قراقبة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم الأحد 9 جويلية، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر التونسي، شرع في الاتصال بالمنظمات الدولية المعنية لضمان عودة آمنة لهم في أقرب الآجال، بعد أن تولّى إعداد قائمة في المعنيين بهذا الإجراء.
وتم أمس الأحد 9 جويلية، إرسال فرق من المتطوعين التابعين للهلال الأحمر التونسي إلى منطقة حدودية ببن قردان من ولاية مدنين لتفقد الحالة الصحة والإنسانية لعدد من المهاجرين غير النظاميين العالقين والقادمين سواء من ليبيا أو من تونس، وذلك بإذن من رئيس الجمهورية قيس سعيّد.من جانبه أكّد رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو، الذي أشرف على الحملة الإغاثيّة، أن المنظمة مكّنت المهاجرين من الاتصال بعائلاتهم، لافتا إلى أن عددا منهم عبروا عن إرادتهم مغادرة تونس نحو بلدانهم بشكل طوعي.
وبيّن شابو، خلال تدخل هاتفي في نشرة الأخبار على التلفزة الوطنية الأولى، أن مسألة مغادرة المهاجرين تونس نحو بلدانهم أو استكمال مسارهم نحو وجهتهم لبلدان المهجر تبقى رهين إرادتهم الشخصية، مشدّدا على أن المنظمة ستواصل الإحاطة النفسية والصحية والإنسانية بالمهاجرين.
وجرى خلال هذه الحملة الإغاثية، وفق المصدر ذاته، إسعاف العديد من المهاجرين منهم نساء تم توجيههن إلى مستشفى بن قردان لتلقي العلاج اللازم، كما تم إسعاف مهاجر مصاب بكسر في مستوى الساق وإيواؤه بالمستشفى.
وأضافت الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر، أن الفرق الطبية أمنت على امتداد كامل أمس الأحد، 45 تدخلا إسعافيا لمعالجة إصابات خفيفة، إلى جانب توزيع الأكل والحليب للأطفال والماء وغيرها من الضروريات على كل المهاجرين العالقين بالمنطقة الحدودية ببن قردان.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، التقى يوم السبت الماضي، رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي، عبد اللطيف شابو، وتناول اللقاء دور هذه المنظمة في الإحاطة بمن مازالوا عالقين (من المهاجرين) على الحدود داخل التراب التونسي والذين ستتم مواصلة الإحاطة بهم بالتنسيق مع كل السلط المعنية”.وأشار بلاغ رئاسة الجمهورية، إلى أن وفدا سينتقل إلى مكان وجود هؤلاء المهاجرين حتى “لا يبقوا في ظروف لا إنسانية”.