أفاد الدكتور الهاشمي الوزير مدير معهد باستور في تصريح لبوابة تونس، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول، أنّ الموجة المقبلة من كورونا ستكون محدودة، ولن تتسبّب في مستويات إصابات مرتفعة على غرار الموجات السابقة، مضيفا أنّ “الارتفاع في عدد الحالات المسجّلة سيكون ضئيلا”.
وقال الوزير: “لا أتصوّر أنّ الموجة المقبلة ستكون بالوضع نفسه الذي شهدناه في الموجات السابقة، وحتى في صورة حدوثها فستكون مجرّد ارتفاع نسبي وضئيل في عدد الحالات”.
ورجّح الوزير أن تتشكّل هذه الموجة الجديدة ما بين شهري ديسمبر/كانون الأول وجانفي/يناير المقبلين، وذلك وفق النماذج القياسية والحسابية التي وضعها الخبراء، داعيا إلى عدم التخوّف باعتبار أنّ غالبية التونسيين صاروا يتمتّعون بمناعة جماعية من متحوّر “أوميكرون” الذي يعدّ النوع الأكثر انتشارا من الفيروس في البلاد.
وأضاف الوزير: “لا داع للقلق أو الخوف باعتبار أنّ المناعة الجماعية تطوّرت ضد متحوّر أوميكرون، إلى جانب توفّر التلاقيح ويمكن التحوّط عن طريق الحصول على جرعة تعزيز من اللقاح”.
ونصح مدير معهد باستور المتقدّمين في السنّ والمصابين بالأمراض المزمنة والذين يعانون من ضعف المناعة، بالحصول على جرعة التعزيز تفاديا لتعكّر الحالة الصحية.
ويُقدّر عدد الإصابات المسجلّة خلال الفترة الحالية، بين 3 و5 حالات يوميا، وفق محدثنا، وهو معدّل ضئيل لكنه يؤكّد أن الفيروس ما يزال موجودا وقادرا على الانتشار، خاصة لدى الفئات الأقلّ مناعة.
وتابع الوزير: “حدوث تراكم في عدد الأشخاص ضعيفي المناعة، هو أحد العوامل المفسّرة للارتفاع النسبي في معدّل الإصابات وتشكُّل موجات كورونا”.
وفي سياق متّصل، أوضح مدير معهد باستور أنّ الحصول على جرعة التعزيز ضدّ الفيروس إلى جانب التلقيح من النزلة الموسمية في الوقت ذاته، لا يكتسيان أيّ خطورة، باعتبار أن الأعراض الجانبية لن تكون مؤثّرة ولا تتجاوز ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة وآلام الرأس، مبيّنا أنه يمكن تلقّي التطعيمين في اليوم نفسه.
وكان المتخصّص في علم الأجنة حاتم غزال، قد كشف في وقت سابق، الجمعة، عن توقّعات بحدوث موجة سابعة من فيروس كورونا بداية من ديسمبر/كانون الأول القادم، داعيا إلى الحصول على جرعة ثالثة من التلقيح للوقاية.