وصفت حركة النهضة، الخميس 3 أوت، قرار إعفاء رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن وتعوضيها برئيس الحكومة المكلّف أحمد الحشاني، بكونه اعترافا ضمنيا بفشل الاختيارات في إدارة الدولة، والتي أدّت إلى تراجع كلّ المؤشّرات المالية للبلاد.
وانتقدت النهضة في بيان، ما وصفته بمحدودية الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التّي أنهكت التونسيين وتهاوت خلالها مقدرتهم الشرائية.
واعتبر البيان أنّ التغيير على رأس الحكومة “ليس إلّا محاولة للهروب إلى الأمام، باعتبار غياب برنامج إصلاح واضح تلتقي عليه كلّ الأطراف لإنقاذ البلاد مما يتهدّدها من مخاطر على كلّ المستويات”.
ونبّهت النهضة من خطورة استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إزاء تعطّل حركة التنمية والاستثمار وارتفاع نسب الفقر والبطالة، وكذلك انحسار دور السّلطة في إدارة الأزمات المتتالية التي أنهكت التونسيين وعقّدت أوضاعهم المعيشيّة، والتي كان آخرها أزمة فقدان الخبز.
كما ندّدت النهضة بمواصلة السلطة “سياسة الإنكار” في التعامل مع هذه الأزمات والأوضاع، واكتفائها باتّهام المعارضة السياسية، رغم أنّ أبرز رموزها يقبعون في السجن “بتهم باطلة ومفتعلة”، وفق تعبيرها.