تونس

المياه والبذور ومقاومة الفساد في لقاء سعيّد بوزير الفلاحة

أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد أنّ الفلاحة، على غرار قطاعات أخرى، هي قطاع يتّصل بسيادة الدولة والأمن الغذائي وجزء من الأمن القومي، ويجب إيلاء هذا القطاع المكانة التي يستحقّ، كما يجب إحاطة الفلاحين ومن يعملون في الصيد البحري بالعناية اللازمة.

والتقى سعيّد بوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبدالمنعم بلعاتي، وتمّ التطرّق مطوّلا إلى مشكلة المياه وخاصّة في المناطق التي تشكو من ندرتها، حيث تم التعرّض لعدد من المشاريع المتعلّقة بمحطّات تحلية مياه البحر ومدّ أنبوب من خليج قابس إلى الحوض المنجمي بولاية قفصة، تتفرّع عنه أنابيب أخرى مُوجّهة إلى الجنوب التونسي لاسيما أنّ التجربة أثبتت أنّه من الممكن استغلال الأراضي الصحراوية للزراعة على غرار تجربة رجيم معتوق، والتي سيتمّ إنجاز مشروع مماثل لها بمنطقة المحدث بولاية قبلي، فضلا عن أنّ المناطق الصحراوية بإمكانها إنتاج بعض النباتات الصالحة لصناعة الأدوية.

وتعرّض الاجتماع لإنشاء شركات أهلية للنهوض بالفلاح،ة ومزيد خلق الثروة في إطار المرسوم الذي أحدث هذا الصنف من الشركات.

وتناول اللقاء، أيضا، ملف الحفاظ على البذور التونسية وضرورة توفير العلف، إلى جانب المحافظة على الغابات ومزيد توسيع مساحاتها والإحاطة بأعوانها.

وأكّد سعيّد ضرورة مقاومة الفساد والمفسدين الذين عاثوا في البرّ والبحر فسادا منذ عقود.