رياضة

المونديال: بداية عربية موفقة في انتظار استفاقة العنّابي

بنهاية مبارياتها في الجولة الأولى، حقّقت المنتخبات العربية أفضل بداية لها في مختلف مشاركاتها في المونديال.

فباستثناء مرور المنتخب القطري بجانب الحدث، تحت ضغط الجماهير وأضواء المباراة الافتتاحية، نجحت كل من السعودية وتونس والمغرب في حصد نقاط في الجولة الأولى رغم قوة المنافسين.

الأخضر السعودي 

لم يكن أكثر المتفائلين ليتوقّع انتصار السعودية على الأرجنتين قبل المباراة، نظرا إلى الفوارق بين المنتخبين على جميع المستويات، لكن الأخضر السعودي فاجأ الجميع، لاسيما في الشوط الثاني، ونجح في إلحاق الخسارة بزملاء ليونيل ميسي وإيقاف سلسلة اللا هزيمة التي استمرت طيلة 36 مباراة.

انتصار السعودية المُبهر، فتح أمامها فرص التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، إذ تحتاج إلى انتصار في المواجهتين القادمتين أمام بولندا والمكسيك.

ويدين الأخضر السعودي في الوجه المميّز الذي ظهر به، لمدرّبه الفرنسي هيرفي رونار، الذي نجح في إيقاف نجوم الأرجنتين بخطة تكتيكية محكمة واستغل مهارة لاعبيه.

تونس 

الانتصار السعودي فتح شهية المنتخب التونسي لتحقيق نتيجة جيّدة في مواجهة الدنمارك، إذ دخل أبناء المدرّب جلال القادري مصممين على الخروج بنتيجة إيجابية أمام المصنّف عاشرا عالميا.

باندفاع وتنظيم ودعم جماهيري كبير، تمكّنت نسور قرطاج من الخروج بنتيجة إيجابية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها في المونديال.

ويبقى زملاء يوسف المساكني مطالبين بالفوز على أستراليا في الجولة القادمة، للاقتراب أكثر من حلم الترشّح.

ولن تكون المواجهة القادمة يسيرة على أبناء جلال القادري، لأنها الفرصة الأخيرة للمنتخب الأسترالي للبقاء في سباق المونديال، وهو الذي تلقى هزيمة من فرنسا.

وتُعوّل تونس على دعم جماهيري كبير في المونديال وعلى دكّة بدلاء توفّر الكثير من الحلول الهجومية.

المغرب يفتح طريق التأهل 

أمام وصيف بطل العالم المنتخب الكرواتي، نجحت أسود الأطلس في انتزاع نقطة ثمينة في بداية السباق وحافظ اللاعبون على حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني وتكرار ملحمة مونديال المكسيك عام 1986.

المغاربة أمامهم تحدي منتخبي بلجيكا وكندا لحصد 3 نقاط على الأقل تمنحهم فرصة العبور إلى الدور القادم.
وظهر المنتخب المغربي على أتم الجاهزية بدنيا وفنيا وقارع عمالقة اللعبة، بفضل حنكة المدرّب وليد الركراكي وتألق النجوم ياسين بونو وحكيم زياش وأشرف حكيمي وزملائهم.

انتفاضة العنابي ممكنة 

 رغم خسارة نقاط المواجهة الأولى أمام الإكوادور، قد تكون نتائج المنتخبات العربية حافزا للمنتخب القطري لتحقيق بداية جديدة في المونديال.

العنابي، لديه كل الإمكانيات لتحدي نجوم هولندا ومهارة لاعبي السنيغال، وما أثبتته نتائج بعض المباريات يؤكد أن كل منتخب قادر على التميّز.