تونس

المولدي الفاهم: لهذا اخترنا مقاطعة الاستفتاء

كشف المولدي الفاهم القيادي بالحزب الجمهوري الخميس 2 جوان/يونيو في تصريح خاص ببوابة تونس، دوافع اختيار مبدإ المقاطعة من جانب الأحزاب السياسية الخمسة المنخرطة في الحملة الوطنية لمقاطعة الاستفتاء، على حساب فرضيات أخرى مثل دعوة الناخبين إلى التصويت بـ”لا” على مشروع الدستور الجديد.

وقال الفاهم إن قرار المقاطعة ينطلق من انعدام الثقة في أعضاء الهيئة العليا للانتخابات المعينين من قبل الرئيس قيس سعيد، ما يفقدهم الحياد والمصداقية، كما يجعل تنظيم الاستفتاء ونتائجه محل تشكيك كبير.

وأضاف القيادي بالحزب الجمهوري: “الهيئة الحالية منصبة من جانب قيس سعيد وبالتالي فهي غير مستقلة، وستكون النتائج المعلنة من جانبها غير نزيهة ولا يمكن بأي حال الاعتماد عليها أو الاطمئنان إلى استقلالية عملها”.

وإجابة عن سؤال بوابة تونس، أقر المولدي الفاهم بأن الرئيس ذاهب إلى تمرير مشروعه السياسي “بمن حضر”، على غرار نتائج الاستشارة الإلكترونية التي وقع اعتماد نتائجها رغم أن نسبة المشاركين فيها لم تتجاوز 500 ألف شخص، إلا أن هذا المعطى لا يبرر حسب تصريحه دعوة الناخبين إلى التصويت بـ”لا” في الاستفتاء بدل المقاطعة.  

وقال الفاهم: “حملة المقاطعة تنطلق من موقف مبدئي يعتبر أن الاستفتاء الذي يسعى سعيد إلى تمريره غير قانوني ومخالف للدستور، كما أن نتائجه لن تكون ديمقراطية”.

وبشأن برنامج التحركات الميدانية فستنطلق حسب محدثنا يوم السبت المقبل من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للهيئة العليا للانتخابات، وستليها تحركات ونشاطات أخرى بمختلف جهات الجمهورية بالتنسيق بين مختلف الأحزاب المشاركة في الحملة.

وستعمل الحملة الميدانية حسب محدثنا على التواصل المباشر مع المواطنين بالجهات ودعوتهم إلى مقاطعة الاستفتاء وعدم المشاركة، من خلال نقاشات واجتماعات تتطرق إلى سياسات سعيد ومشروعه السياسي وخطره على التجربة الديمقراطية في تونس، كما تشرح مقاربة الأحزاب المتبنية لفكرة المقاطعة.

برنامج النشاطات الميدانية لحملة المقاطعة سيعتمد وفق ما أفاد به الفاهم، على انخراط كل قواعد الأحزاب  في الحملة والتنسيق بينها، للعمل على الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين وتنظيم تحركات في مختلف الولايات.