بمشاركة 9 بلدان عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية، هي: تونس، الجزائر، مصر، العراق، فلسطين، بنغلاداش، فرنسا، ماليزيا وإيران، تحتفي العاصمة الفرنسية باريس في الفترة الممتدة بين الحادي عشر والخامس عشر من جوان الجاري، بالنسخة الثالثة من مهرجان “فيلمي الأوّل” الدولي، الذي تستضيفه وتنظمه مؤسّسة دار تونس بباريس بالشراكة مع المركز الدولي للثقافة والفنون قصر العبدلية بالمرسى.
وعنه تقول النجمة التونسية وحيدة الدريدي مديرة المهرجان: يُطفئ المهرجان هذه السنة شمعته الثالثة بإقامته بدار تونس بباريس في أيام 11 و12 و13 و14 و15 جوان 2023، ليستقبل 19 فيلما من تسع دول ومن ثلاث قارات، هي: إفريقيا وآسيا وأوروبا”.
وتُضيف الدريدي في تصريح لبوابة تونس: “نحن نأسف لعدم اكتمال نصاب القارات الخمس، لكنّنا عازمون على العمل من أجل ذلك، فمهرجاننا ما يزال في سنواته الأولى، والقادم أفضل لشباب مبدع اختار السينما للتعبير عن مشاغل عالم يحتاج إلى الفن، إلى السينما ليُعالج الحقيقة”.
ويُفتتح المهرجان، مساء الأحد 11 جوان، بدار تونس بباريس، عبر الفيلم الروائي الطويل “المهاجرون” للمخرج الإيراني مسعود أحمدي، وهو الفيلم الأول لمخرجه في نوع من التشجيع من القائمين على المهرجان للمُخرجين الشبان بأنّ هناك دائما بداية.. وأنّه هناك أمام وللأمام أمام، طبعا. وذلك أسوة بشعار المهرجان منذ دورته التأسيسية عام 2019، القائل: “طريق الألف يبدأ بفيلم”.
ومهرجان فيلمي الأوّل الدولي تأسّس محليا في 2019 ببادرة من مديرة المركز الدولي للثقافة والفنون قصر العبدلية، الممثلة التونسية وحيدة الدريدي، ليتحوّل بعد حجبه سنتين مُتتاليتين بسبب جائحة كورونا، إلى مهرجان دولي في 2022، ليُقام سنويا بعاصمة الأنوار باريس، باستضافة من مؤسّسة دار تونس بباريس وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية بالشراكة مع المعهد الفرنسي بتونس.
وتُوّج المهرجان العام الماضي الفيلم الروائي القصير الأول “فراشة” للمخرج التونسي عصام بوقرة، بجائزة أفضل فيلم.
وذهبت الجائزة الثانية إلى الفيلم الجزائري “الكلمة الأخيرة” ليوسف بنتيس، فيما حُجبت الجائزة الثالثة “نظرا إلى كون الفيلم يُعدّ الثاني لمخرجته، والحال أن المهرجان يمنح جوائزه فقط للعمل الأول”، وفق مديره التنفيذي المخرج المخرج والأستاذ الجامعي التونسي عبدالمجيد الجلولي.
كما تحصّل فيلم “نُطفة” لمخرجه اللبناني سالم الحدشيتي على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها -سنتها- المخرج التونسي محمد دمق، بعضوية الأستاذ الجامعي والمخرج التونسي عبدالمجيد الجلّولي، والمخرج التونسي محمد علي الشريف، والمخرج والممثل والأكاديمي الأردني الحاكم مسعود، والمخرج السينمائي السوري المهنّد كلثوم.