نفت المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة علمها بالتحدي الذي قام به السباح التونسي نجيب بالهادي بعبور البحر المتوسط من إيطاليا إلى تونس دون توقف.

المنظمة أصدرت بيانا صباح الثلاثاء 21 جوان/يونيو قالت فيه إنها “لم تتلق أي اتصال من السباح أو الطاقم المرافق له أو المراقبين بشأن السباق الذي خاضه بالهادي، ولم تشارك في إعداده”، خلافا لما صرح به نجيب بالهادي مؤكدا أن سباقه كان تحت إشراف المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة. وأفادت بأن نجيب بالهادي يحظى بتشجيع من المنظمة العالمية لسباحة الماراثون ونصحته بأن يكون مرفوقا بمراقبين.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن مثل هذه السباقات يجب أن تخضع لمصادقة المراقبين الدوليين إضافة إلى ضرورة وجود طاقم مرافق. وأضافت أن نجيب بالهادي يدرك جيدا المعايير والشروط في مثل هذه التحديات خاصة وأنه خاض تحدي عبور بحر المانش سنة 1993.

وأشارت المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة إلى ضرورة توفر عدة مسائل فنية دقيقة ليكون السباق مطابقا للمعايير الدولية، من بينها سرعة الرياح ودرجات الحرارة في البحر وفي الجو ومعدل دقات قلب السبّاح والمخاطر المحتملة في البحر وغيرها. كما تحدثت عن ضرورة توفر عدة تجهيزات لمراقبة حركة السباح.

وستتثبت المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة من تفاصيل السباق لإصدار قرار إما بالمصادقة عليه أو بإلغائه.
وكان سباق نجيب بالهادي قد أثار ضجة واسعة في تونس، إذ تحول إلى موضوع سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي ، وقد دفعت بعض التعليقات من مختصين مثل السباح الأولمبي السابق أسامة الملولي، وزارة الرياضة إلى التحقيق في الموضوع.

وكان المدير العام للرياضة قد صرّح لبوابة تونس الإثنين بأنه في حال كشفت التحريات زيف ادعاءات بالهادي بإنه سيُطبق عليه القانون من أجل مغالطة الدولة.