أكّدت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، الأربعاء 13 سبتمبر، أن 30 ألفا على الأقل شُرّدوا في درنة بسبب العاصفة.
من جانبه، قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أسامة علي إنه بعد مرور 48 ساعة تقلصت الآمال في العثور على ناجين جراء كارثة السيول والفيضانات التي تعرض لها الشرق الليبي.
وأضاف المسؤول الليبي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن الوضع في درنة مازال سيئا جدا، مشيرا إلى أن عدد القتلى إلى الآن يفوق 5000، والرقم مرشح للزيادة.
وأشار إلى أن جهود الإنقاذ والإغاثة تسير بشكل جيد، موضحا: “درنة مكتظة الآن بفرق الإنقاذ والإغاثة من ليبيا ودول أخرى مثل الجزائر وتونس ومصر وتركيا”.
وفي سياق متصل بعمليات البحث والإنقاذ الجارية على الأرض، نقلت وكالة رويترز عن وزير الطيران المدني هشام أبو شكيوات في حكومة الشرق الليبي قوله: “ليبيا لا تملك الخبرة في التعامل مع الكارثة”، مناشدا التدخل الدولي السريع.
وأشار المسؤول الليبي إلى أن البحر يواصل لفظ عشرات الجثث، مضيفا أن إعادة الإعمار تتكلف مليارات الدولارات.
وكان أبو شكيوات صرّح في وقت سابق من اليوم، بأنه تم إحصاء أكثر من 5300 جثة في مدينة درنة ومن المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير وربما يتضاعف.
واجتاحت العاصفة “دانيال” ليبيا وهطلت أمطار غزيرة يوم الأحد الماضي، مما أدى إلى فيضانات كارثية في الأجزاء الشرقية من البلاد.
وتداول ناشطون ليبيون وعرب في منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا صادمة أظهرت كيف تأثرت مدن شرق البلاد بالإعصار “دانيال” الذي خلّف آلاف القتلى والمفقودين حسب تقديرات أولية.