ثقافة

المنصف الأزعر… “عاصفة” من الشرّ أربكها حبّ “غادة”

المنصف الأزعر، ممثّل وسيناريست تونسي، وُلد في 24 ماي/أيار 1942، وهو أصيل منطقة بني خيار التابعة لولاية نابل.

استهلّ الأزعر أُولى تجاربه المسرحيّة عام 1959 من خلال عمل للهواة بعنوان “موتى بلا قبور”، مقتبس عن نصّ لجون بول سارتر.

درس الفنّ المعماري، ثمّ سافر إلى باريس ومن بعدها إلى ليون، حيث تلقّى تكوينا خاصّا في فنون التّجسيد والتّمثيل.

وقبل عودته إلى تونس أدار مع مجموعة من الأسماء الرائدة في المجال، فرقة المسرح بدار الثقافة ابن خلدون. وتُوّجت بداياته الفنية بجائزة أحسن ممثّل عام 1968. واتّسم بشخصية حديدية وكاريزما قوية أمام الكاميرا.

بين المسرح والسينما 

تميّز الأزعر على خشبة المسرح، وشارك في أكثر من 50 مسرحية منها: “بابا وعندو بوه”، “الملائكة”، “الليل آه يا ليل”، وغيرها.

وفي السنوات الأخيرة اكتفى بإنتاج بعض الأعمال المسرحية في شركته الخاصّة.

وشارك في بعض الأعمال السينمائية، لكنّه لم ينل كثيرا حظّه في الظهور على الشاشة الكبيرة. وكان “تونس الليل” لإلياس بكّار آخر عمل سينمائي له.

نجم الدراما التونسية

جسّد الأزعر بطولة العديد من المسلسلات الدرامية التي بُثّت على التلفزة التونسية وأحبّها التونسيّون، إذ برع في أداء أدوار الشرّ، مثل تقمّصه دور “إسماعيل” صاحب الجبروت في مسلسل “غادة” الذي أخرجه محمد الحاج سليمان.

وأتقن أيضا أداء دور الشخصية الطيّبة الصّادقة، مثل دوره في “العاصفة”، إضافة إلى عديد الأعمال الأخرى على غرار “الحصاد”، “سباعية آمال”، “حكايتي مع الرمال”، و”نجوم الليل” بدور “النّاصر”.

وكان مسلسل “شرع الحب” العمل التلفزيوني الوحيد الذي تفنّن في صياغة قصّته، وأبدع في صناعة شخصيّاته.

وفي الخامس والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2018، رحل المنصف الأزعر بعد صراع مع المرض، تاركا تاريخا فنيّا خالدا في ذاكرة التونسيين.