المنشقّ… وثائقي استقصائي يتّهم محمّد بن سلمان بقتل خاشقجي

بعد صدور تقرير الاستخبارات الأمريكيّة، قبل أيّام قليلة، عادت سيرة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي إلى واجهة النقاش في العالم العربي مرةً جديدةً، بسبب فيلم المنشق (The Dissident) للمخرج الأمريكي بريان فوغل، الذي يروي تفاصيل قتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول قبل أكثر من عامين.

الفيلم هو تحقيق استقصائي عُرض عبر منصات إلكترونية قبل أكثر من شهرين ونال جائزة الأوسكار، لكن في المقابل تعرّض لـ”حملة ممنهجة” بسبب اتهامه المباشر لولي العهد السّعودي محمّد بن سلمان في مقتل خاشقجي.

إعجاب وصعوبات

الفيلم كان قد عُرض في دور السينما عام 2020، تابعه باهتمام بالغ النقاد والساسة في الولايات المتحدة، كما حصل على تقييم مرتفع بأغلب المواقع المختصّة في تقييم الأعمال الفنية.

في المقابل، وجد المخرج فوغل الحائز على الأوسكار صعوبات جمة في إيجاد شركة توزيع تشتري فيلمه الوثائقي، بعد رفض منصتي نتفليكس وأمازون عرضه.

صحيفة نيويورك تايم قالت إنه عادة ما يحظى فيلم لمخرج أفلام حائز على جائزة الأوسكار باهتمام كبير من قبل شركات البث والتوزيع التي تستخدم الأفلام الوثائقية والأفلام المتخصصة لجذب مزيد من المشتركين وكسب الجوائز.

لكن فيلم “المنشق” لم يستطع التعاقد مع شركة توزيع إلا بعد مرور 8 أشهر من إصداره، وكانت شركةً مستقلةً ذات نطاق وصول محدود.

تورّط بن سلمان

يعتقد المخرج بريان فوغل أن ولي العهد السعودي لن يواجه أي تحقيق رسمي بشأن عملية القتل على الرغم من أن التقرير الجديد الذي أصدرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يشير إلى تورط محمد بن سلمان في موت الصحفي السعودي.

ويحاول فيلم المخرج فوغل “المنشق” استكشاف ما حدث لخاشقجي ومَن، مِن المحتمل، قد أمر بقتله خاصّةً وأنّه لم يُعثر على جثّته وولي العهد السعودي ينفي تورّطه في عملية القتل.

ويُحقق الفيلم أيضًا في استخدام برمجيات للتجسس واختراق هواتف الناشطين السعوديين الذين يعيشون في المنفى.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *