نفذ عدد كبير من الفلاحين بمعتمدية البقالطة بولاية المنستير، إحدى الولايات الساحلية الواقعة شرق تونس، الخميس 18 فيفري 2021، وقفةً احتجاجيةً تنديدًا بمواصلة استيراد الباكورات من الخضر من مصر وفق ما أفاد به رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين بالبقالطة فيصل الزار.

وعمد الفلاحون إلى غلق الطريق الرئيسية الرابطة بين ولايتي سوسة والمهدية وقطع سكة المترو وذلك تنديدا بتدني سعر الطماطم والفلفل في أسواق الجملة مقابل استيرادها من مصر بأسعار تنافسية.

 و أكّد الزار أنّ سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم الموردة من مصر يباع في الأسواق بسعر يتراوح بين 200 و 600 مليما في حين تبلغ تكلفته لدى الفلاح التونسي 940 مليما، كذلك سعر الكيلوغرام الواحد من الفلفل المورد من مصر يباع في الأسواق ب 1200 مليما في حين تبلغ تكلفته 1400 مليما، منتقدا بذلك سياسة الدولة لضرب الفلاح التونسي وانتهاجها سياسة التهميش. 

وكشف الزار لموقع بوابة تونس أن الخضار المستوردة من مصر حاملة لمواد مسرطنة ومضرّة بصحة الإنسان لأنّها مسقية بمياه الصرف الصحي، وفق تصريح نقيب الفلاحين في مصر، وبالتالي فعملية توريد الباكورات تعود بالمضرّة على صحة المستهلك ودخل الفلاح التونسي، وبالأخص الفلاح “البقلوطي”، نسبة لمعتمدية البقالطة.

وحمّل الفلاحون مسؤولية تواصل نزيف التوريد لوزارتيْ الصحة والتجارة، باعتبار أنّ التوريد يضرّ بالأمن الغذائي في تونس، فوجب عليها مساندة الفلاح ودعمه وتشجيعه وأن الخضار الموردة من مصر مسرطنة. 

وتعدّ معتمدية البقالطة حوالي 12 ألف فلاح من مجموع 17 ألف ساكن، فجميع الفلاحين من أهمّ منتجي الباكورات وخاصة الفلفل، إذ يوجد بالجهة قرابة 5 آلاف بيت بلاستيكي لزراعة الباكورات، وفق ما صرّح به رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين.

و طالب الفلاحون المحتجون بإيقاف نزيف التوريد العشوائي للباكورات وإتلاف الخضروات التي تمّ توريدها من مصر لأنّها تحتوي موادا مسرطنة وتشكّل خطرا على صحة المستهلك، بالإضافة إلى مراقبة مسالك التوزيع ودعم الفلاحة بمياه الري الصالح والطبيعي ليتمكّنوا من سقي زراعتهم.