تحتفي المكتبة السينمائية التونسية في الفترة الممتدّة بين الـ13 والـ18 من جوان الجاري بالمخرج والشاعر التونسي نوري بوزيد، وذلك بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس.
ويتوزّع البرنامج بين عروض لأشهر أفلامه وقراءات شعرية لقصائد كتبها السينمائي الشاعر.
أهم الأخبار الآن:
بين الشاعر والسينمائي
ينطلق برنامج عروض الأفلام، يوم الثلاثاء 13 جوان، مع فيلم “ريح السد” الذي يعود إنتاجه إلى عام 1986، والحاصل على التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية في العام ذاته.
ويُخصّص، يوم الأربعاء 14 جوان، لحوار يُديره المخرج التونسي مراد بالشيخ عن تجربة نوري بوزيد التي قال عنها بوزيد: “عشت أكثر من أربعين سنة أنتظر لحظة من مساري دون موانع أو حواجز، دون حيل تترصّد أعمالي، دون تعقيم أو إخصاء.. عشت كل المعاكسات في كل المراحل وكل المسارات تشمل كل أنواع الإقصاء من التعذيب إلى السجن، من المنفى إلى الرقابة المانعة العمياء. عشت حتى الآلام الجسدية، ذهب البعض إلى تغيير أفلامي وتحويل وجهتها ومسارها قبل العرض التلفزيوني”.
ويُضيف: “كنت أتصوّر السينما فنا يعتمد على حرية التعبير منافيا لكل ظلامية.. شخصياتي أصبحت تحلم بعهد جديد، هل فرصة عرض أفلامي على شاشة المكتبة السينمائية التونسية ستفتح حياة جديدة للسينمائيين، وخاصة منهم السينمائية الشبان؟ حلم أصبحت أراه قريبا”.
وفي اليوم ذاته تُعرض مساء أفلام قصيرة، ثم فيلم “صفايح ذهب” الذي يعود إنتاجه إلى عام 1989.
ويُخصّص، ظهر يوم الجمعة 16 جوان، لحلقة قراءات -تحتضنها مكتبة محمد محفوظ المختصة بمدينة الثقافة- يُقدّم فيها بوزيد مجموعة من القصائد التي كتبت في السجن وخارجه، منها: “جدي”، “الميت”، “زليز قديم” وثلاثتها كُتبت في سجن برج الرومي بين 1977 و1979، ويقرئ أيضا “موال المنسيين” و”حصان عربي” ويقدم لجمهوره ديوان “زاير قديم” الصادر عن سلسلة أفاق الإبداع والفنون الصادر عن دار آفاق برسبكتيف للنشر عام 2014.
ومساء يُعرض للمخرج الشاعر فيلم “آخر فيلم” أو “ميكنع أووف” الحاصل بدوره على التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية 2006.
أما، ظهر يوم السبت 17 جوان، فيكون موعد عشاق السينما مع ثلاثة عروض لأفلام بوزيد، وهي: “بنت فاميليا”، يليها “مانموتش”، فـ”بزناس” الذي يعود إنتاجه إلى عام 1992.
وتختتم احتفالية المكتبة السينمائية بنوري بوزيد، يوم الأحد 18 جوان، بعرض فيلميْ “عرائس الطين” و”عرائس الخوف”، والأخير هو فيلمه الثامن، والذي تمّ عرضه للمرّة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي عام 2019.
غزارة إنتاجية
ولد النوري بوزيد في مدينة صفاقس عام 1945، درس المجال السينمائي في بلجيكا في الفترة الممتدة بين 1968 و1972.
بدأت مسيرته الإخراجية بفيلم “ريح السد” عام 1986 الذي تمّ اختياره في مهرجان كان السينمائي ومهرجان نامور وتوّج بالتانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية في العام ذاته، كما تُوّج في العديد من المهرجانات الأخرى.
عام 1989 تأكّدت موهبة بوزيد من خلال فيلم “صفايح ذهب”، وفي 1993 عُرض فيلمه “بزناس” في قسم نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي، كما تمّ اختيار “بنت فاميليا” في مهرجان نامور في 1997.
وبالإضافة إلى كونه مخرجا وشاعرا، ساهم بوزيد في كتابة العديد من النجاحات في السينما التونسية مثل “عصفور سطح” لفريد بوغدير، و”صمت القصور” و”موسم الرجال” للراحلة مفيدة التلاتلي.
أضف تعليقا