أكّد الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، السبت 4 مارس، أنّ مبادرة الحوار الوطني التي ينوي الاتّحاد عرضها في وقت لاحق جاءت متأخّرة جدا.
وقال المغزاوي: “لا أعتقد أنّ الوقت هو وقت حوار، المبادرة قد تكون مفيدة لو جاءت قبل هذه الفترة”، مضيفا في تصريح لراديو شمس أنّ هناك خلافات كبيرة على مستوى التقييم.
وبيّن أمين عام حركة الشعب المساندة لمسار 25 جويلية، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد يعتبر أنّ المسار قد انطلق، في حين يرى الطرف المقابل ضرورة إعادة كل شيء.
واليوم، قال الأمين العام لاتّحاد الشغل -خلال مظاهرة عمالية بالعاصمة- إنّ مبادرة الحوار الوطني في لمساتها الأخيرة، وستتمّ توسعة أعضائها من شركاء جدد من منظّمات المجتمع المدني، وسيتمّ الإعلان عنها رسميا خلال الأيام القادمة.
وأكّد أنّ تونس بحاجة إلى الوحدة وطنية تجمع كل منظّمات المجتمع المدني والقوى الديمقراطية على طاولة الحوار، مضيفا أنّ المنظّمة الشغيلة منفتحة أمام كل الإصلاحات.
واتّهم الطبوبي الحكومة بالتراجع عن اتّفاقيات الزيادة في الأجور في الوظيفة العمومية والقطاع العام، وإغلاقها أبواب التفاوض، مندّدا بحملة الإيقافات الأخيرة التي استهدفت ساسة بارزين ورجال أعمال وقضاة وإعلاميين.
من جانبه، قال الناطق باسم الاتّحاد سامي الطاهري: “إذا وقع التفاعل مع المبادرة فإنّ ذلك سيؤدّي إلى تخفيض حدّة التوتّر الذي شحنه رئيس الدولة بطريقة منهجية ودائمة. وفي صورة عدم التفاعل، فإنّه سيتمّ الإضطرار إلى أن يشمل الحوار الأطياف المشاركة من المجتمع المدني”.
وفي تصريح سابق، ألمح رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى رفض مبادرة اتّحاد الشغل. وقال، خلال زيارة أدّاها إلى مقرّ الشركة التونسية للصناعات الصيدلية: “الحوار مع من؟ لماذا نظّمنا انتخابات إذن؟”.