تونس

المغزاوي: سعيّد لم يقدّم أيّ برنامج واقعي وأمعن في خطاب الشعارات المستهلكة

قال زهير المغزاوي، المترشّح للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 6 أكتوبر، إنّ “الرئيس الفائز قيس سعيّد الذي لم يقدّم أيّ برنامج واقعي ملموس أمعن في خطاب الشعارات الفضفاضة والمستهلكة وسط صخب التهديد وتقسيم التونسيات والتونسيين حتى خلال مراسم أداء اليمين الدستورية ملغيا بذلك إشارات التهدئة التي بعث بها مدير حملته الانتخابية”.
ودعا المغزاوي في بيان، اليوم الثلاثاء، سعيّد إلى “حسم الجدل نهائيا بخصوص قضّية الترشّح في الانتخابات القادمة واحترام المعايير الديمقراطية الدستورية بالإشراف على مقاليد رئاسة الدولة لدورتين متتاليتين فقط، وقطع الطريق مبكّرا على المناشدات والتلاعب بالدساتير، والتركيز العملي على تحسين واقع الشعب التونسي اقتصاديا واجتماعيا”.
كما دعاه إلى “تركيز المحكمة الدستورية احتراما لدستور الجمهورية والعمل على تهدئة سياسية تكون أول خطواتها إلغاء المرسوم54”.
وقال المغزاوي: “أشكر كلّ من انخرط معي في الحملة الانتخابية التي كانت حملة نضاليّة بامتياز، حيث جرت الانتخابات في ظروف استثنائيّة غير ديمقراطية وظّف خلالها المنافس الفائز كلّ أدوات السلطة من أجل التضييق على المنافسين والمعارضين بشكل يتنافى والمكاسب التي تحقّقت بفضل دماء الشهداء الزكّية الذين عبّدوا لنا طريق الحريّة”.
ونبّه إلى خطورة حالة العزوف واللامبالاة والمقاطعة التي اكتنفت العمليّة الانتخابيّة، حيث بلغت70% والتي تعود إلى مناخ الترهيب والخوف وكذلك إلى خيبة الأمل لدى قطاعات واسعة وخاصة الشباب من انهيار آمال 25جويلية، وفق تعبيره.
وأكّد أنّ “المصلحة الوطنيّة العليا ستكون هي البوصلة المحدّدة، وأنّ معركتنا الداخلية مع القوى الوطنية ضد الشعبوية والدكتاتورية الناشئة لن تكون مطية لأيّ استثمار أو ضغط خارجي خاصة أنّ بلادنا وأمتنا تواجهان مستجدات إقليمية ودوليّة خطيرة”.
ودعا المغزاوي جميع القوى الديمقراطيّة الاجتماعيّة المعارضة إلى “قراءة المسار الانتخابي، وما ترتّب عليه من نتائج قراءة موضوعية استشرافية من أجل تدارك النقائص والتحضير بشكل مبكّر للاستحقاقات القادمة و لإنضاج بديل اقتصادي واجتماعي للحكم يحترم الحس الشعبي وينقذ البلاد”.
وقال في ختام بيانه: “أحيي المقاومة الباسلة في غزّة ولبنان واليمن والعراق وسوريا وغيرها من المناطق العربيّة والإسلاميّة وكل داعميها من أحرار العالم. وأجدّد الدعوة إلى سنّ قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني الإجرامي”.