المغرب يفتتح متحفا للفنان عبد الوهاب الدوكالي
tunigate post cover
ثقافة

المغرب يفتتح متحفا للفنان عبد الوهاب الدوكالي

المتحف يضمّ العديد من مقتنيات عبد الوهاب الدوكالي الفنية والشخصية من أوسمة ونياشين و"نوت موسيقية" واسطوانات غنائية
2023-01-22 13:33

يستعدّ المغرب لافتتاح متحف للفنان عبدالوهاب الدوكالي تكريما لدوره باعتباره واحدا من رموز الأغنية العربية المعاصرة، ورغبة في أن يتواصل إرث هذا الفنان مع الأجيال القادمة.

ويضمّ المتحف العديد من مقتنيات الدكالي الفنية والشخصية من أوسمة ونياشين و”نوت موسيقية” واسطوانات غنائية، إضافة إلى أغنيات مكتوبة بخط  الشعراء، تمثل مراحل مختلفة من حياة عميد الأغنية المغربية.

ويحتوي المتحف أيضا على العديد من الصور النادرة للدوكالي مع زعماء وشخصيات سياسية وفنية وأدبية مغربية وعربية.

نبوغ مبكّر

في مدينة فاس التي وُلد فيها عام 1941، تعلّم عبدالوهاب الدوكالي الغناء والعزف على أكثر من آلة، وكذلك الرسم الذي تمسّك به طوال رحلته الفنية، حيث أقام أكثر من معرض، كان آخرها عام 2018، وضمّ بورتريهات لشخصيات ثقافية عربية، منها: محمد عزيز الحبابي، فاطمة المرنيسي، المهدي المنجرة، أحمد شوقي، عباس محمود العقاد، أم كلثوم، عبدالحليم حافظ…

برع الدوكالي في توظيف الإيقاعات المغربية التي كان جزء كبير منها مجهولا في أصوله ومسمياته، معتمدا لحنا يتّسم بالسلاسة والتنوّع في المقامات والتراكيب والأوزان الإيقاعية، والانتقال بين المساحات النغمية، من خلال تمكّنه من لغته الموسيقية التي تعدّدت مؤثراتها بين المشرقية والمغربية والأوروبية.

فنان شامل

استطاع الفنان المغربي أن يجذب بصوته الرخيم وإحساسه العالي الجماهير العربية، متخطيا حاجز اللهجة، في أكثر من 400 لحن، أشهرها: “مرسول الحب”، “العاشقين”، “أنا والغربة”، “أنا وقلبي”، “سوق البشرية”، “كان يا ما كان”، “لا تتركيني”، “ما أنا إلّا بشر”، “الليل والنجوم”، “هذه يدي ممدودة”، “النظرة فتناها”، “رجانا فالله”، “مولد القمر”، “الولف صعيب”، “قصة الغرام”، “هذي هي أنت”، “عيني ميزاني”، “مونبرناس” وغيرها.

ووضع أيضا الموسيقى التصويرية لمجموعة من الأفلام، منها: “عباس” أو “جحا لم يمت”، “ليلة القتل”، “لالا حبي”، و”البحث عن زوج امرأتي”، إلى جانب مسرحيتيْ “إدريس الأول” و”أوبريت هاملت”.

كما شارك الدوكالي في بداية ستينات القرن الماضي في التمثيل والغناء في مجموعة من الأفلام المصرية، منها: “منتهى الفرح” (1963) الذي غنى فيه “الأوّلة بعد سلام” من كلمات حسين السيد، وفيلم “القاهرة في الليل” في العام نفسه.

بعد ذلك شارك في التمثيل مع فاتن حمامة ودريد لحام ونهاد قلعي في فيلم “رمال من ذهب” للمخرج يوسف شاهين (1966)، و”الضوء الأخضر” (1974) من إخراج عبداللطيف المصباحي، و”أين تخبئون الشمس” (1980) للمخرج نفسه، إلى جانب بعض الأفلام المغربية على غرار: “الحياة كفاح” (1984) لأحمد المسناوي ومحمد التازي، و”أيام شهرزاد الجميلة” (1982) للطاهر المختار، و”خفايا” (1995) لأحمد ياشفين.

وقام الفنان، حديثا، بإهداء منتخب المغرب لكرة القدم أغنية من تلحينه وغنائه حملت عنوان “أسود الأطلس يا أبطال”.

المغرب#
عبد الوهاب الدوكالي#
فن#
متحف#

عناوين أخرى