اعتبرت الخارجية المغربية موقف تونس من احتجاج الرباط على دعوة زعيم جبهة البوليساريو للمشاركة في قمّة تيكاد 8، “موقفا غامضا ينطوي على مغالطات”، مضيفة أنّ بيان الخارجية التونسية “لم يُزل الغموض الذي يكتنف موقف تونس، بل ساهم في تعميقه”.
وأوضحت المملكة المغربية أن تونس وافقت منذ البداية، على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقّت دعوة مُوقّعة من قبل كلّ من رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي (50 دولة إفريقية)، ولم تكن جبهة البوليساريو من بين المعنيين بالدعوات.
أهم الأخبار الآن:
وأضافت الرّباط أنه ليس من حقّ تونس توجيه الدعوات بشكل أحادي الجانب ومواز وخاصّ بـ”الكيان الانفصالي” في تعارض مع الإرادة الصريحة للشريك الياباني، وفق نص البيان.
كما اعتبرت الخارجية المغربية استقبال الرئيس قيس سعيّد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، “تصرّفا ينطوي على عمل عدائي صارخ وغير مبرّر، لا يمتّ بصلة لقواعد حسن الوفادة” التي تحدّث عنها البيان التونسي.
وأضافت أنّه ” لا الحكومة التونسية ولا الشعب التونسي يعترفان بهذا الكيان الوهمي”، في إشارة إلى “شعب الصحراء الغربية”.
كما عاد البيان المغربي للتعليق على عدم تصويت تونس على قرار مجلس الأمن رقم 2602، الخاصّ بتجديد تفويض بعثة الأمم المتّحدة للاستفتاء حول الصحراء الغربية (مينورسو) في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021. وقالت إنّ موقف تونس “يثير شكوكا حقيقيّة ومشروعة بشأن دعمها للمسار السياسي (قضية الصحراء الغربية) وقرارات الأمم المتّحدة”.
وكانت المملكة المغربية قد احتجّت على حضور زعيم جبهة البوليساريو في تونس للمشاركة في القمة اليابانية الإفريقية تيكاد، وأعلنت مقاطعة القمّة واستدعت سفيرها في تونس. فيما ردّت تونس مساء اليوم السبت 26 أوت/أغسطس بأنّها التزمت الحياد، وتعاملت وفق ما تمليه الأعراف في مثل هذه المناسبات، واتّخذت الخطوات نفسها باستدعاء سفيرها في الرباط.
أضف تعليقا