تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في المغرب، اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر، للعثور على ناجين وتقديم المساعدة إلى مئات المشرّدين الّذين فقدوا منازلهم رغم تلاشي الآمال بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمّر الذي خلّف نحو 2900 قتيل، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتحاول عناصر الإنقاذ المغربية، بدعم من فرق أجنبية، تسريع عمليات البحث للعثور على ناجين محتملين وتوفير مأوى لمئات الأُسر التي خسرت مساكنها.
وأفاد مراسلو فرانس برس أنّ عناصر إنقاذ إسبان وصلوا إلى منطقتين ضربهما الزلزال جنوب مراكش، وهما تلات نيعقوب وأمزميز في إقليم الحوز.
وقالت رئيسة الفريق الإسباني أنيكا كول لوكالة فرانس برس: “الصعوبة الكبيرة تكمن في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها كما هو الحال بالنسبة إلى هذا المكان، ويتمّ نقل الجرحى بالطائرة العمودية”.
وأضافت: “دائما يكون هناك أمل” للعثور على أحياء.
لكن في بعض المناطق النائية والمعزولة، يقول السكّان إنّهم متروكون لمصيرهم.
وما زال الوصول إلى القُرى الأقرب إلى مركز الزلزال، صعبا بسبب الانهيارات الأرضية.
وأنشأ الجيش المغربي مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى في المناطق البعيدة، على غرار قرية أسني في إقليم الحوز المنكوب.
وقد استقبل هذا المستشفى أكثر من 300 مصاب، حسب الطبيب الكولونيل يوسف قموس الذي تحدّث لوكالة فرانس برس.
وقال التلفزيون المغربي اليوم، إنّ عدد قتلى الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد، الجمعة الماضي، ارتفع إلى 2901 شخص.
وأضاف التلفزيون الرسمي أنّ إجمالي عدد المصابين جراء الزلزال، بلغ 5 آلاف و530 مصابا.
وبلغت شدّة الزلزال الذي ضرب وسط المغرب سبع درجات على مقياس ريختر، وأعقبته مئات الهزّات الارتدادية، ممّا تسبّب في انهيار العديد من المباني بعدد من المناطق والأقاليم.
ويقع مركز الزلزال في إقليم الحوز الممتدّ بمعظمه على جبال الأطلس الكبير، حيث فاقمت الانهيارات الأرضية صعوبة الوصول إلى القرى المنكوبة.
وكان المغرب أعلن مساء الأحد، أنّه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدّمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.