أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس 10 ديسمبر، توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق رسمي للتطبيع سيتم بمقتضاه إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين..
وكتب ترامب، في حسابه عبر توتر “اتفقت صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، انه اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط”
إعلان ترامب يأتي قبل أيام من رحيله عن البيت الأبيض، وتسليمه مقاليد السلطة إلى خليفته المنتخب جو بايدن، ما يشير إلى أن الرئيس الجمهوري يسعى لتوسيع دائرة انجازاته التي كرسها خلال سنوات رئاسته الأربع لفائدة الكيان الصهيوني، عبر إضافة دولة عربية جديدة إلى قائمة التطبيع.
ونقلت رويترز في وقت سابق اليوم، قبل صدور الإعلان الرسمي عن البيت الأبيض عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، “أن المغرب وإسرائيل اتفقتا على اقامة علاقات دبلوماسية كاملة”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه وبالتوازي مع اتفاقية التطبيع التي وقع التوافق بشأنها، فقد وقع بيانًا رئاسيًا تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة الرباط على الصحراء المغربية، المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ سبعينات القرن الماضي.
وقال ترامب أن “اقتراح المغرب الجاد والواقعي المتعلق بالحكم الذاتي لتقليم الصحراء، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار”.
وأضاف الرئيس الأمريكي “أن المغرب اعترفت بالولايات المتحدة سنة 1777 ومن ثم فإنه من المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء الغربية”، على حد قوله.
واوضح الرئيس الأمريكي آن واشنطن ستشجع التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المغرب، بما في ذلك إقليم الصحراء الغربية، عبر فتح قنصلية في إقليم الصحراء الغربية، في منطقة الداخلة، “لتعزيز الفرص الاقتصادية والتجارية للمغرب”.
وطوال الأسابيع الماضية، كذبت الرباط المعلومات التي تداولتها الأوساط الدبلوماسية والصحفية، عن وجود اتصالات متقدمة مع تل أبيب بوساطة أمريكية، وإشراف كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر.
وأكدت السلطات المغربية مرارًا، عدم صحة ما يتم تداوله بكونها من الأطراف المعنية بإقامة اتفاقية للتطبيع، إلى جانب الإمارات والبحرين والسودان.
وفي أول تصريح للصحفيين، قال جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب، أن إقامة العلاقات بين المغرب وإسرائيل “كان أمرًا حتميًا”.
من جانبه اكتفى الديوان الملكي المغربي، بإصدار بيان مقتضب أعلن فيه اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، “والاستعداد لاستئناف الاتصالات السياسية مع إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين” مشددًا أن “التدابير المتخذة لا تمس التزام المغرب بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة”.
وفي مكالمة هاتفية جمعته مع البيت الأبيض، أعلن العامل المغربي محمد السادس أن المغرب يدعم حلًا قائمًا على دولتين تتعايشان جنبا إلى جنب، و”أن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع”. وبحسب وسائل إعلام مغربية فإن إقامة علاقات مع إسرائيل، سيشمل كذلك إطلاق رحلات جوية مباشرة بين الرباط ومطار بن غوريون، إلى جانب إقامة علاقات اقتصادية و شراكة في المجال التجاري والتكنولوجي.