شدّد رئيس الحكومة هشام المشيشي على هامش زيارته لفرنسا، على أنّ التطرّف ظاهرة تمسّ كل القارات ولم تسلمْ منها أيّ دولة، قائلاً إنّه ” من الضروري منح الشباب آفاقاً فحتى وإن كانوا متعلمين يمكن أن ينزلقوا إلى التطرف كملجإ أخير”.
وأكد أن هذه الإيديولوجيا لاتتطابق مع التونسيين ووعيهم ونمط تفكيرهم، مشيراً إلى أنّ تونس تواصل مكافحتها للخطاب المتطرف في المساجد، “ولكن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي”،وفق تعبيره.
وبخصوص زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمنين إلى تونس مؤخراً وطلبه ترحيل بعض المتشدّدين المقيمين في فرنسا بطريقة غير قانونية وذلك بعد تورّط تونسي في عملية نيس الإرهابية، جدّد المشيشي إدانته للعمل الإرهابي، معتبراً إياه “حالة معزولة وينبغي أن يُطبّق عليه القانون وفق الاتفاقيات المعمول بها بين البلدين باعتباره إرهابياً”.
وأضاف أنّ “استعادة التونسيين الموجودين في وضعية غير قانونية أمر عادي” مؤكداً أنّ تونس عازمة على الاستثمار في المناطق الأقلّ حظّاً والمحرومة والتي منها تُغادر أغلبيّة المهاجرين غير الشرعيين.
كما، شدّد على ضرورة تدعيم المكاسب التي حققتها تونس إثر الثورة لتجسيد أحد أهدافها الأساسية وهو الكرامة لكل التونسيين، وقال” علينا أن نجد طريقاً للازدهار، وتجديد المنوال الاقتصادي والاستثمار في المناطق المحرومة التي يُغادر منها أغلبية المهاجرين غير الشرعيين”.