دعا رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي مساء الثلاثاء 19 جانفي، الشباب من مختلف الفئات ومن المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة، إلى عدم الانسياق وراء دعوات العنف والتجييش والتخريب، التي تهدف إلى خلق بؤرة من الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد وفق قوله.

وفي كلمة مباشرة علق فيها على التحركات والمواجهات الليلية التي شهدتها العاصمة وعدة ولايات ، أكد المشيشي أن قوات الأمن ستعمل على تطبيق القانون للتصدي لعمليات التخريب، مشددا على احترام حق التظاهر السلمي وحريات التعبير، وعلى ضرورة فصلها عن عمليات التخريب والسرقة التي شهدتها عديد المناطق، والتي وصفها بأنها  “ممارسات من فعل منحرفين يدفعون للفوضى بهدف السرقة”.

وعبر رئيس الحكومة عن تفهمه لاحتجاجات الشباب ومطالبها وخلفياتها الاجتماعية، مقرا بتصاعد الاحتقان في البلاد على خلفية الأزمة الاقتصادية  التي فاقمتها جائحة كورونا مضيفا: “أتفهم المطالب الاقتصادية والاجتماعية وأعلم أن دوري يتمثل في الإصغاء إليها، وتحويلها إلى انجازات على مستوى التنمية الشاملة”.

وأقر رئيس الحكومة في كلمته بإخفاق الحكومات المتتالية منذ الثورة في التعامل مع الشباب، وتجسيد تطلعاته في الشغل والكرامة، وتعاملها معه “بعقلية سلطوية”، ما تسبب في غلق شبه كلي لقنوات الحوار. 

وتعهد رئيس الحكومة بوضع إطار تشريعي مبتكر يبلغ أصوات الشباب ومطالبه كقوة اقتراح وتغيير، مخاطبا إياهم بالقول “صوتكم مسموع وغضبكم مشروع ودوري أن نجعل أحلامكم ممكنة”.