كشف رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي عقب لقاءٍ جمعه برئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس في قصر ماتينيون بالعاصمة باريس الاثنين 14 ديسمبر، عن “استعداد فرنسي كبير جدا لمضاعفة الاستثمار في تونس في سبيل توفير فرص العمل”، مشيراً إلى أنها توصّلت إلى قناعة بأن معالجة الهجرة غير النظامية لا تكون وفق مقاربة أمنية.
وقال: “وجدنا تفهماً كبيراً من الجانب الفرنسي للمقاربة التي تعتمدها تونس في القضايا المتعلقة بالهجرة غير النظامية”، موضحاً أن تونس تنهج مقاربة تنموية، تعتمد على الاستثمار في المناطق المُصدّرة للمهاجرين غير النظاميّين، وأن “المقاربة الأمنية مفيدة لكنها غير كافية”، وفق تعبيره.
وقال المشيشي: إن “العلاقات الفرنسية التونسية لم تتأثر وباريس لا زالت تؤمن بالصداقة بين البلدين”.
ويزور رئيس الحكومة التونسية منذ السبت الماضي وحتى الأربعاء المقبل كل من فرنسا وإيطاليا، وذلك بدعوةٍ من نظيريه الفرنسي كاستكس والإيطالي جيوسيبي كونتي.
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي، بحث وزير الشؤون الخارجية والهجرة عثمان الجرندي -(والتونسيّين بالخارج)-، ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد درامنان في لقاء جمعهما في تونس، سُبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية.