فازت النائبتان المسلمتان في الكونغرس، إلهان عمر ورشيدة طليب، في انتخابات الكونغرس لولاية ثانية، مرشّحتين عن الحزب الدّيمقراطي في الانتخابات العامة للرئاسة وتجديد ثلث المجلس. إلهان عمر (39 عامًا) هي أول نائبة محجّبة بالبرلمان الأمريكي، دخلت الكونغرس في العام 2018.
شنّ عليها الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنصاره هجومًا شرسًا في الأشهر الأخيرة وسخروا من أصولها الصومالية، ما أكسبها تعاطفًا من معارضيهم.
فازت إلهان بمقعد عن ولاية مينيسوتا في الانتخابات النصفية التي جرت في 2018، وفازت في الانتخابات الحاليّة بنسبة 64.6 % بفارق كبير على خصمها الذي حصل على 25.9 %. ولدت في العاصمة الصوماليّة مقديشو في 4 أكتوبر1981، كانت الطفلة الأصغر في أسرة من سبعة أشقاء. بعد وفاة والدتها، ربّاها والدها وجدّها.
بعد اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام 1991 فرّت رفقة عائلتها إلى كينيا وعاشت 4 سنوات مشرّدةً في ظروف صعبة في مخيّم للّاجئين، قبل أن تهاجر رفقة عائلتها إلى الولايات المتحدة وتستقر في ولاية مينيسوتا.
في 2012، تخرّجت من كلية العلوم والدراسات الدولية في جامعة “داكوتا الجنوبية”، شاركت منذ ذلك التاريخ في الحملات الانتخابية لمرشحي الولاية لمجلس النوّاب ثمّ قرّرت خوض غمار الحياة السياسيّة ففازت بمقعد في مجلس الولاية قبل أن يتحوّل حلمها إلى حقيقة وتدخل الكونغرس كأول نائبة محجّبة.
الأمريكيون لم يصوّتوا لها تعاطفًا معها ومع قصّة كفاحها، بل بسبب دفاعها عن قضايا مجتمعية مثل إلغاء الديون المتراكمة على الطلاب ومجانيّة التّعليم وتوجيه ميزانية الحروب إلى مكافحة الفقر.
رشيدة طليب
طليب نّائبة من أصول فلسطينية (44 عامًا) فازت ببولاية ثانية على منافسها الجمهوري الرئيسي ديفيد دودنهوفر، في منطقة الكونغرس رقم 13 في ولاية ميشيغان.
في 2018، إثر فوزها بمقعد في الانتخابات النصفيّة، أدّت القسم الدّستوري في الكابيتول على القرآن الكريم مرتديةً ثوبًا تقليديًّا فلسطينيًّا في مشهد رآه البعض انتصارًا للقضيّة الفلسطينية. ونسجت على منوالها آلاف النساء حول العالم مرتديات الثوب الفلسطيني.
هي أكبر إخوتها في عائلة مهاجرة من الضفّة الغربيّة تتكوّن من 14 طفلًا وأبوين من الطبقة العاملة في ديترويت الأمريكية.
نالت درجة الدكتوراه في القانون من كلية كولي للقانون في جامعة ويسترن ميشيغان عام 2004.
عُرفت بمقاطعتها القوية للرّئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابيّة في 2016 منتقدةً برنامجه الاقتصادي.
تتبنّى رشيدة إصلاحات جاءت بها في برنامجها الانتخابيّ مثل توفير الرّعاية الصّحية الشاملة ووضع حدٍّ أدنى للأجور، وتوفير التّعليم الجامعيّ برسومٍ مناسبة للجميع، مع دورٍ أساسي في حماية البيئة، وعزل دونالد ترامب.