أكّدت النائبة فاطمة المسدي أنّ تونس دولة ذات سيادة، وترفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية وأنّ الشرعية الوحيدة هي شرعية الشعب التونسي.
جاء ذلك في تدوينة نشرتها المسدي على حسابها بموقع التواصل “فيسبوك” ردا على منشور انتقدها فيه عضو الكونغرس جو ويلسون.
أهم الأخبار الآن:
وشددت عضو البرلمان التونسي على أنّ سيادة الدولة خط أحمر لا يقبل المساومة
وقالت المسدي: “نحن في البرلمان المنتخب بإرادة الشعب التونسي قدمنا مشروع قانون إلى الجمعيات يهدف إلى غلق الباب أمام التمويلات الأجنبية المشبوهة التي استُعملت سابقًا لاختراق الدولة وإضعاف مؤسساتها، وهو إجراء عملي لحماية القرار الوطني وسيادة البلاد”.
وتابعت أنّ “ما يتعلق بالعلاقات الدولية والتمويل الخارجي يخضع لأعراف دبلوماسية وقوانين واضحة، وهو من الصلاحيات الحصرية لرئيس الجمهورية بصفته المسؤول الأول عن السياسة الخارجية”.
وأشارت إلى مبلغ الـ 40 مليون دولار، الذي تحدث عنه ويلسون في تدوينته، مؤكدة أن أي دعم أو تمويل يأتي في إطار اتفاقيات رسمية بين الدول، ويخضع للقوانين والسياسات الوطنية التونسية.
وقال ويلسون في تغريدته إن تونس تستفيد من الدعم الأمريكي الذي يصل إلى 40 مليون دولار سنويا في المجال الأمني، واصفا البرلمان التونسي الحالي بالمزيف.
وأكدت أن هذه الأموال لا تمنح أي جهة خارجية الحق في التدخل في سياساتنا الداخلية أو ممارسة الضغط السياسي على تونس.
وشددت على أنّ تونس ملتزمة بإدارة مواردها الوطنية وفق مصالح شعبها وسيادتها، ولن يكون أي مبلغ، مهما كانت قيمته، أداة لابتزاز أو فرض إرادة خارجية.
كما لفتت إلى أن تونس منفتحة على التعاون الدولي على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لكنها ترفض أن يتحول أي دعم إلى أداة ابتزاز أو ضغط سياسي.
وأكدت أنها بلد مستقل قادر على إدارة خياراته وحماية سيادته، مهما كانت الضغوط الخارجية، ومصمم على حماية مصالح شعبه ووحدته الوطنية
وكان عضو مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون قد نشر تغريدة على منصة “إكس” الثلاثاء، تعليقا على تحرك اتحاد الشغل يوم الخميس الماضي قال فيه إنه “أكبر احتجاج في تونس منذ أشهر”.
وأضاف أن الاقتصاد التونسي في “وضع كارثي”، إلى جانب “تفشي الفساد والحريات التي لم تعد موجودة”، وفق قوله.
وفي رده أكد الاتحاد العام التونسي للشغل، “رفضه الزج باسمه، واستعماله مطية للتدخل في الشأن الداخلي التونسي”.
وقال اتحاد الشغل إن: “التونسيين والتونسيات يتمتعون بقدر كبير من الوطنية والوعي، ولن يكونوا أداة في يد في قوى الاستعمار الجديد، لإعادة تقسيم العالم وتركيع الشعوب، ونهب مقدراتها، وتنصيب الأنظمة الموالية لها”.
وهي ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون الرئيس التونسي إذ دعا سابقا في تغريدة له على منصة “إكس” إلى “قطع المساعدة الأمريكية وفرض عقوبات حتى عودة الديمقراطية في تونس”.
وأواخر شهر جويلية الماضي أكد ويلسون أن احتجاجات الشعب التونسي تظهر أن الرئيس فقد شرعيته في تونس وفي واشنطن.


أضف تعليقا