ندّدت إدارة حملة المترشّح الرئاسي عبد العالي حساني شريف، في بيان اليوم الأحد، بما وصفته بأنّه “أعطاب” شابت الانتخابات الرئاسيّة التي جرت السبت ويُتوقّع أن يفوز فيها عبد المجيد تبون بولاية ثانية.
وانتقدت الحملة في بيان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وممارساتها “غير المقبولة” انطلاقا من مرحلة جمع التوقيعات إلى “عدم الضبط والتحكّم في التغطية الإعلامية للمرشّحين”.
وقالت إدارة الحملة: “رغم كل ذلك تم تجاوز هذه الأعطاب بالاحتجاجات المكتوبة إلى السلطة الوطنية، مما يؤكّد عدم تمكّنها من تسيير نسب المشاركة في يوم الاقتراع”، مشيرة إلى “التأخر تارة والإعلان عن معدّل نسبة المشاركة بعد منتصف الليل حيث انتهى الاقتراع على الساعة الثامنة، بتأخير أربع ساعات”.
وترشّح رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد العالي حساني شريف (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية، في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون (78 عاما) والصحفي السابق يوسف أوشيش (41 عاما) رئيس جبهة القوى الاشتراكية وهو أقدم حزب معارض في الجزائر يتمركز في منطقة القبائل بوسط شرق البلاد.
وأشار بيان الحملة الانتخابية للمرشح شريف إلى “عودة ممارسات قديمة” ولا سيما “الضغط على بعض مؤطري مكاتب التصويت لتضخيم النتائج وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين والتصويت الجماعي بالوكالات”.
وينص القانون على ضرورة تمكين ممثلي المرشحين من الحصول على محاضر فرز الأصوات.
وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، ليل السبت، أنّ “نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات الرئاسية عند إغلاق مكاتب الاقتراع الساعة الثامنة بالتوقيت المحلّي بلغت 48.03٪ داخل الوطن و19.57٪ بالنسبة إلى الجالية الوطنية بالخارج”، من دون أن يحدّد عدد المقترعين من أصل أكثر من 24 مليون ناخب مسجّلين.